responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة أدب المحنة نویسنده : الحلو، السيد محمد علي    جلد : 1  صفحه : 348

الحلة الأدبية، فيلقون فيها الدروس والاحكام، ويعيدون أيام الحليين والطاوسيين هناك، يوم كانت الحلة قد قامت على أمجاد هؤلاء، وكان فضلاء الحلة وأدبائها يرتحلون إلى الوادي المقدس فينتهلون من فيض علي الأقدس، ويرجعون إلى معقلهم الأدبي فيؤسسون مدارسهم العلمية ويقيمون محافلهم الأدبية، وكأنها امتداد فيض يفيض به الوادي المقدس على الربى الفيحائية.

هكذا كان الشيخ جواد الحلي، عينةً تمثّل حال الأدباء الحليين، رحل إلى النجف لينتهل من علومها، وعاد إلى الحلة ليقتبس من آدابها، فكانت حياته رحلة علمية دائمة، حتى حط رحال عمره في تلك البقعة التي فتح عليها عينيه أولا.

أرّخهُ صاحب البابليات بقوله: وكانت ولادته ونشأته في ذلك البلد الطيب ـ الحلة ـ الذي عرفت تربته بتنمية الشعور، وتربية القرائح الأدبية، وحين رأى أبوه إستعداده الطبيعي لنيل الفضل والأدب، ألزمه بالهجرة إلى النجف وهو ابن خمسة عشر عاماً لطلب العلم والدراسة فسكن المدرسة (المهدية)ـنسبة إلى مؤسسها العلامة الشيخ مهدي بن الشيخ علي كاشف الغطاء ـ تجاه مسجدالطوسي ومكث فيها مدة حياته الدراسية كطالب ديني مهاجر وحضى بقسط وافر من الفضل والأدب وهو لم ينقطع بين أونة وأخرى على الترداد إلى بلده وقد اجتمعت به مراراً يوم كنت مقيماً في الحلة فرأيته ذا فضل جم وأدب بارع حتى إذا كانت سنة 1334 قدِم الفيحاء جرياً على عادته وعداته، فمرض مرضاً ألزمه الفراش مدة أيّام وتوفي بها آخر ذي الحجة من السنة المذكورة وحمل حيثما منه إلى النجف

نام کتاب : موسوعة أدب المحنة نویسنده : الحلو، السيد محمد علي    جلد : 1  صفحه : 348
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست