فانطلق ـ أي قنفذ ـ فاستأذن فأبي علي (عليه السلام) أن يأذن له، فرجع أصحاب قنفذ إلى أبي بكر وعمر وهما في المسجد والناس حولهما فقالوا: لم يأذن لنا. فقال عمر: هو أن اذن لكم وإلا فادخلوا عليه بغير اذنه.
فانطلقوا فاستأذنوا فقالت فاطمة (عليه السلام): احرّج عليكم أن تدخلوا بيتي بغير إذن، فرجعوا وثبت قنفذ فقالوا: إن فاطمة قالت كذا وكذا فحرجتنا أن ندخل عليها البيت بغير إذن منها، فغضب عمر وقال: مالنا وللنساء. ثم أمر أُناساً حوله فحملوا حطباً وحمل معنم فجعلوه حول منزله وفيه علي وفاطمة وابناهما عليهما السلام ثم نادى عمر حتى أسمع علياً (عليه السلام): والله لتخرجن ولتبايعن خليفة رسول الله أو لأضرمن عليك بيتك ناراً، ثم رجع فقعد إلى أبي بكر وهو يخاف أن يخرج علي بسيفه لما قد عرف من بأسه وشدته. ثم قال لقنفذ إن خرج وإلا فاقتحم عليه، فان امتنع فاضرم عليهم بيتهم ناراً...[2]
7 ـ الاختصاص للشيخ المفيد:
ابو محمد، عن عمرو بن أبي المقدام عن أبيه عن جده قال: ما أتى على علي (عليه السلام)يومٌ قط أعظم من يومين أتياه، فأما أول يوم فاليوم الذي قبض فيه