إذا كان حوار الحضارات يتوقف على آلية التفاهم، فان القصيدة الامامية قد صيغت على انها آليه الحوار والتفاهم، وإذا كانت القصيدة العربية منبعثة من هموم الشاعر ولواعج نفسه، فان القصيدة الامامية منبعثة من طرفي معادلة واقعية ثابتة وهي الحاجة الذاتية للشاعر ليُعبّر عن مكنون ألمه العميق بما حل بآل الله الطيبين، ومن الحاجة إلى طرح قضيته العقائدية لحضارة قادمة يتحاور معها على أساس الثوابت المتسالمة تاريخياً،