لم تكن مدرسة بغداد قد أنجبت ما أنجبته مدارس النجف الأدبية أو الحلة أو كربلاء، ذلك لأن المدرسة البغدادية قد جمعت في حوزتها شعراء يوحدهم الفن الأدبي، وتفرّقهم الاغراض الشعرية ذات الفلسفات المتباينة، فالشعراء من ذوي المذاهب الإسلامية المختلفة قد إنتموا إلى هذه المدرسة البغدادية، وحاول كل منهم التعبير عن مبتنياته الفقهية أو توجهاته السياسية، أو رؤيته التاريخية، أو مشاهداته الاجتماعية في غرض القصيدة الذي بات بعد ذلك توثيقاً لمبتنيات هذه الفئة أو تلك، وحاز الشاعر الشيعي