responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة أدب المحنة نویسنده : الحلو، السيد محمد علي    جلد : 1  صفحه : 286

مأساتها، وارتكزت الفاجعة في شخصية الشاعر الحلي ودواخله الحزينة عوامل الاثارة لاستذكار هذه المأساة، وارتسمت معالم المدرسة الحلية من فاجعة الطف التي تركت أثرها واضحاً على شخصية الشاعر وهو اجسه، في حين أن المدرسة النجفية عاشت في ربوع النجف وتوّجت أرضها الخضراء تلك القباب البيض الشامخات على هامات علماء المدرستين العلمية والأدبية، وكان قبر أمير المؤمنين (عليه السلام) يستجلي تاريخاً طويلا من المأساة تبدأها فاجعة فاطمة وتختمها فاجعة فاطمة، لذا فقد انطبعت في شخصية الأديب ملامح هذه المأساة وطغت على توجهاته أهم حدث جعله في أولويات رؤيته التاريخية، فخرجت قصيدته من بين هذه الهواجس والذكريات، قصيدة فاطمية يبدع فيها الشاعر النجفي ليقرأ تاريخ مأساة صاحب هذه القبة الشامخة الحزينة.

كان الشيخ حبيب شعبان ممن مثّل هذه النزعة، وترجم تطلعات المدرسة الادبية النجفية في اظهار مظلومية السيدة الزهراء (عليه السلام) بقصائد أبدع فيها وتُليت على منابر الخطباء ومحافل الأدباء، كما أنه أظهر مأساة المحسن بروعة أدبية، ومحاولة فنية قيّمة.

ولد الشيخ حبيب شعبان في النجف في حدود 1290 هـ[1]، ونشأ على أبيه، وعُني بتربيته وقرأ القرآن وتعلم الكتابة، ثم وجهه حسب رغبته إلى طلب العلم فقرأالنحو والصرف والمعاني والبيان والمنطق والفقه والاصول.

قال صاحب الحصون: فاضل ذكي، شاعر معاصر، وأديب حسن


1- راجع في ترجمته شعراء الغري 3: 3.

نام کتاب : موسوعة أدب المحنة نویسنده : الحلو، السيد محمد علي    جلد : 1  صفحه : 286
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست