هم ابتدعوا غصب ميراثهم * * * وقام بها ليزيد اللو
وما جرأة القوم لولم يقال * * * لأحمد قدظل أو قد غوى
زووا حق فاطمة والوصي * * * لذا عن حسين يزيد زوى
لأن أمنوا اليوم من مكرهم * * * فلا يأمنوا من شديد القوى[1]
[50] وله في رثاء الحسين (عليه السلام)
من شلَّ ساعد هاشم فيمينه * * * من جزّ بالبيض الضبا عرنينه
من خط في أقلام عرصة كربل * * * بالضيم مفرق صيدها وجبينه
إلى أن يقول:
فأثرن نقعاً كن فيه ثماني * * * سبع الطباق وستة أرضونه
فتذكرت حرب وقايع حيدر * * * ونست بوقعة كربلاء صفينه
بضبا نزار إليه لولا القض * * * ما أرخصت منها أميُ ثمينه
ولما أحلت قتلها أو حرّمت * * * يوماً على آل النبي معينه
فمن المعزي من لوي أسرة * * * هزَّت على قبِّ البطون جنينه
قلعت أعاديها أراكة مجده * * * ورمت بأسهام الذبول غصونها[2]
____________
1- شعراء الغري 5: 157.
2- نفس المصدر.