responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة أدب المحنة نویسنده : الحلو، السيد محمد علي    جلد : 1  صفحه : 272

الفكرية الأخرى القادمة من خلف حدود الوطن الإسلامي.. كانت النهضة الفقهية الحلّية إلى جانب مدرسة الحلبّيين الممتدة من المدرسة العاملية يوم كان جبل عامل حاضرة الاستنباط الفقهي وقاعدة الاجتهاد الإمامي، وما أن أفِلت مدرسة الفقه الحلي حتى توهجت حاضرة النجف الفقهية فأشرقت حين ذاك المدرسة الأدبية الحلية على أيدي الفقهاء الشعراء، وكأنها امتدادات لتلك المدرسة الفقهية العلمية، فكانت بحق صحوة أدبية ترعاها نوابغ الفقهاء يتزعمون مسيرتها إلى حيث الابواب "الأدبية الإمامية" المتنوعة، كالأراجيز الفقهية، والحديثية، أو التاريخية الأخرى.

كانت المدرسة الأدبية الحلية تُمثّل الوجدانيات الصادقة التي تجيش بها قريحة الشاعر ليصيغها مقطوعة شعرية نابعة من غليان النفسية الشيعية الموتورة من أهم حدث سجّلته الذاكرة الشيعية في أرشيف ظلاماتها الممتدة عبر قرون، ولعل المدرسة "الحميرية" أو "الكميتية" وحتى "الخزاعية" التي تفنن في صياغتها السيد الحميري المتمرد على مجتمع أخفى على نفسه الحقيقة، أو الثانية التي أنجبها الكميت المتأمل في عطاء آل البيت (عليهم السلام)، أو تلك الثالثة التي تزعمها دعبل الخزاعي الثائر يسيّر قافلة الشعر إلى جحافل جهاد تطالب الأمة بالرجوع إلى صياغة ذاتها من خلال اعادة قراءة الحقيقة، فان "المدرسة الشعرية الحلّية" قد فاقت هذه المدارس في تصوير الواقعة الكربلائية، وكان التصاقها بالحدث الكربلائي هو الذي أحدث لها تلك "المدرسة الشعرية الحسينية" المتميزة.

تكفّلت المدرسة الشعرية الحلية بصياغة "الحدث الحسيني" على أنه الحدث الذي ألهم الأمة معرفة معاناتها الممتدة عبر قرون، وأنشدته على أنه

نام کتاب : موسوعة أدب المحنة نویسنده : الحلو، السيد محمد علي    جلد : 1  صفحه : 272
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست