إحتضنت الحلة السيفية أو المزيدية الفيحاء، مدرستين كان لهما الأثر البالغ في ترسيم معالم النهضة الفكرية للمدرسة الإمامية إبّان القرن الخامس الهجري حين تأسيسها أنذاك، على عهد نوابغها المتعاقبين عليها كالمقدسين الطاوسيين، أو المحققين الحليين، وغيرهم من رواد المدرسة الفقهية الحلّية التي كانت رائدة تقديم الفقه الإسلامي بطروحاته الإمامية المباركة في بلاد الرافدين العراقية، يوم كانت الخلافة العباسية في النزع الأخير نتيجة الاضطراب الفكري والابداع العلمي المشلول الذي أثقل كاهله الاختراقات