لعل أهم المشتركات بين المدارس الإسلامية المختلفة، تلك الثوابت التاريخية التي سبق تدوينها في مشاريع التاريخ الإسلامي، وأقرّتها من قبل الكتابات المهتمة بقراءة الحدث الإسلامي المجرد، والتي أرّخت أيّام الإسلام وأهلها، ومجريات الأحداث ووقائعها.
إلاّ أن محور الاختلاف بين هذه المدارس، هي المبتنيات العقائدية التي جرّت على الحدث الإسلامي لقراءته بما يخدم هذه المدرسة أو تلك، أي أن ثوابت التاريخ إذا تجردت عن مبتنيات الرؤى العقائدية والسياسية،