سباتها المترف لتدخل في دائرة البحث الموضوعي، بل كانت واقعة الطف حالة وجدانية لتحريك الأمة باتجاه البحث عن الحقيقة المضيّعة من قبل وجودات سياسية غير مشروعة فرضت عليها حكومة جائرة مستخفة بكل القيم الانسانية فضلا عن المبادىء الإسلامية والتي استمكنت من رقاب المسلمين ضمن سياقات سياسية مبرمجة أبعدت القيادة الإلهية عن مقامها وأتاحت للأمويين من العبث في مقدسات المسلمين ومصائرهم.
إذن كانت واقعة الطف تحفيز للرجوع الى الاسباب التي أحدثت هذه المأساة واستدراج للظروف المبيّتة من قبل أولئك الذين قدّموا الأمة طُعمة سائغة لمشتهيات المطامع الأموية في الحكم والتسلط.
وإذا كانت واقعة الطف بداية للبحث عن الحقيقة المضيّعة، فان القصيدة الكربلائية ترجمت للحدث الفاطمي حيثياته وتفاصيله، فكانت المأساة الفاطمية ديباجة يفتتح بها مرثية كربلاء، أو خاتمة استنتاجية للقضية الكربلائية المفجعة.
ففي مقطوعات الشيخ سليمان البلادي البحراني الشعرية أكد هذا المعنى: