اذا كانت بعض الوجودات قد اعتادت أن توكل مهمة الشعر إلى طبقتها الفكرية المترفة، فان الحوزة العلمية النجفية قد أوكلت القصيدة الشعرية إلى علمائها الأدباء من أهل النظر والتحقيق، وإذا كان الشاعر قد اعتاد أن يمارس الغرض الشعري كواحد من الفنون التي يولدها العصر وتُرعرعها مترفات المجالس، فان الأديب الشيعي قد أخذ فضلا عن مهمته العلمية التحقيقية، مهمة التعبير عن اطروحة المذهب وتوجهاته، وإذا إعتاد الشاعر