responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر    جلد : 1  صفحه : 224

العهد الذي كتبه المأمون بولاية عهد الرضا

اما العهد الذي كتبه المأمون فقد ذكره عامة المؤرخين و قد كتبه المأمون بخطه و انشأه و وقع عليه الامام الرضا بخطه و هذا هو نصه، و يليه نص عهد الامام الرضا [1]

بسم اللّه الرحمن الرحيم‌

«هذا كتاب كتبه عبد اللّه بن هرون الرشيد امير المؤمنين لعلي بن موسى بن جعفر ولي عهده، اما بعد فان اللّه عز و جل اصطفى الاسلام دينا و اصطفى له من عباده رسلا دالين عليه، و هادين اليه، يبشر اولهم بآخرهم و يصدق تاليهم ماضيهم، حتى انتهت نبوة اللّه الى محمد صلى اللّه عليه و آله و سلم على فترة من الرسل، و دروس من العلم و انقطاع من الوحي، و اقتراب من الساعة، فختم اللّه به النبيين، و جعله شاهدا لهم، و مهيمنا عليهم، و انزل عليه كتابه العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه، و لا من خلفه، تنزيل من حكيم حميد، بما احل و حرّم، و اوعد، و حر و أنذر، و أمر به و نهى عنه، لتكون له الحجة البالغة على خلقه (ليهلك من هلك عن بيّنة، و يحي من يحيي عن بيّنة و ان اللّه لسميع عليم) فبلغ عن اللّه رسالته، و دعا الى سبيله بما امره به من الحكمة، و الموعظة الحسنة، و المجادلة بالتي هي احسن ثم بالجهاد و الغلظة، حتى قبضه اللّه اليه، و اختار له ما عنده صلى اللّه عليه و آله و سلم الوحي و الرسالة، جعل قوام الدين، و نظام امر المسلمين بالخلافة و اتمامها و عزها، و القيام بحق اللّه فيها بالطاعة التي بها تقام فرائض اللّه و حدوده، و شرائع الاسلام و سنته، و يجاهد بها عدوه فعلى خلفاء اللّه طاعته فيما استخلفهم و استرعاهم من دينه و عباده، و على المسلمين طاعة خلفائهم


[1] -اعيان الشيعة-ق 2 ج 4 ص 138

نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر    جلد : 1  صفحه : 224
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست