نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر جلد : 1 صفحه : 170
نشأ في حجر رسول اللّه و تأدب بآدابه، و ربي بتربيته. و لما اصاب اهل مكة جدب شديد اخذ النبي عليا من ابيه، و اخذ حمزة جعفرا، و اخذ العباس طالبا، ليخنفوا عن ابي طالب، و ابقى ابو طالب عنده عقيلا.
فلم يزل علي مع رسول اللّه حتى بعثه اللّه بالنبوة فكان اول من آمن به و اتبعه و صدقه.
اقام مع النبي بمكة ثلاثا و عشرين سنة، و عشر سنين بالمدينة بعد الهجرة يشاركه اكثر محنه، و يشاطره جل اعماله، و يتحمل عنه اكبر اثقاله، و قد باشر الحرب و هو ابن ثلاث و عشرين سنة، و عاش بعد النبي ثلاثين سنة، فيكون عمره ثلاثا و ستين سنة كعمر رسول اللّه و هذا هو المشهور.
صفاته:
كان علي ربعة من الرجال، ادعج العينين، عظيمهما، عظيم البطن الى السمن، شثن الكفين، عظيم الكراديس، اصلع ليس في رأسه شعر الا من خلفه، كثير شعر اللحية، و كان لا يخضب، و المشهور انه كان ابيض اللحية، و كان اذا مشى تكفأ، شديد الساعد و اليد، قويا ما صارع احدا الا صرعه، و في الكامل لابن الاثير الجزري «و كان من احسن الناس وجها، و لا يغير شيبه، كثير التبسم» و قال ابن ابي الحديد في مقدمة شرح النهج «اما شجاعة علي فانه انسى الناس فيها ذكر من كان قبله و محا اسم من يأتي بعده، و مقاماته في الحرب مشهورة يضرب بها الامثال الى يوم القيامة، و هو الشجاع الذي ما فرّ قط و لا ارتاع من كتيبة، و لا بارز احدا الا مثله، و لا ضرب ضربة قط فاحتاجت الاولى الى ثانية، و في الحديث كانت ضرباته و ترا، و لما دعا معوية الى المبارزة ليستريح الناس من الحرب بقتل احدهما قال له عمرو بن العاص. غ
نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر جلد : 1 صفحه : 170