السلام عليك أيّتها المنعوتة في الإنجيل، المخطوبة من روح اللّه الأمين، و من رغب في وصلتها محمّد سيّد المرسلين، و المستودعة أسرار ربّ العالمين.
السلام عليك و على آبائك الحواريّين.
السلام عليك و على بعلك و ولدك.
السلام عليك و على روحك و بدنك الطاهر.
أشهد أنّك أحسنت الكفالة، و أدّيت الأمانة، و اجتهدت في مرضاة اللّه، و صبرت في ذات اللّه، و حفظت سرّ اللّه، و حملت وليّ اللّه، و بالغت في حفظ حجّة اللّه، و رغبت في وصلة أبناء رسول اللّه، عارفة بحقّهم، مؤمنة بصدقهم، معترفة بمنزلتهم، مستبصرة بأمرهم، مشفقة عليهم، مؤثرة هواهم.
و أشهد أنّك مضيت على بصيرة من أمرك، مقتدية بالصالحين، راضية مرضيّة، تقيّة نقيّة زكيّة، فرضي اللّه عنك و أرضاك، و جعل الجنّة منزلك و مأواك، فلقد أولاك من الخيرات ما أولاك، و أعطاك من الشرف ما به أغناك، فهنّاك اللّه بما منحك من الكرامة و أمرأك».
ثمّ ترفع رأسك و تقول:
«اللّهمّ إيّاك اعتمدت، و لرضاك طلبت، و بأوليائك إليك توسّلت، و على غفرانك و حلمك اتّكلت، و بك اعتصمت، و بقبر أمّ وليّك لذت، فصلّ على محمّد و آل محمّد، و انفعني بزيارتها، و ثبّتني على محبّتها، و لا تحرمني شفاعتها و شفاعة ولدها، و ارزقني مرافقتها، و احشرني معها و مع ولدها كما وفّقتني لزيارة ولدها و زيارتها.
اللّهمّ إنّي أتوجّه إليك بالأئمّة الطاهرين، و أتوسّل إليك بالحجج الميامين من آل طه و يس، أن تصلّي على محمّد و آل محمّد الطيّبين، و أن تجعلني من المطمئنّين الفائزين، الفرحين المستبشرين، الذين لا خوف عليهم و لا هم