السادس- النصّ عليه و أخذنا العهد و الميثاق عليه (عليه السلام):
(255) 1- الحضينيّ (رحمه الله): ... عن جابر الأنصاريّ، قال: بعث رسول اللّه (صلى الله عليه و آله و سلم) سلمان الفارسيّ ... فقال لنا: ... كنت نورا شعشعانيّا، أسمع و أبصر و أنطق بلا جسم و لا كيفيّة.
ثمّ خلق منّي أخي عليّا، ثمّ خلق منّا فاطمة، ثمّ خلق منّي و من عليّ و فاطمة الحسن ...، و خلق منه [أي من عليّ الهادي] ابنه الحسن [العسكريّ (عليه السلام)] ...
فكنّا أنوارا بأرواح و أسماء و أبصار و نطق و حسّ و عقل، و كان اللّه الخالق، و نحن المخلوقون، و اللّه المكوّن و نحن المكوّنون، و اللّه البارىء و نحن البريّة، موصولون لا مفصولون، فهلّل نفسه فهلّلناه، و كبّر نفسه فكبّرناه، و سبّح نفسه فسبّحناه ...، و لم يغبنا و أنوارنا تتناجى و تتعارف، مسمّين، متناسبين، أزليّين لا موجودين، منه بدأنا، و إليه نعود، نور من نور بمشيئته و قدرته، لا ننسى تسبيحه، و لا نستكبر عن عبادته ...، فأخذ عليهم العهد و الميثاق، ليؤمننّ به و بملائكته و كتبه و رسله ... و التسعة الأئمّة من الحسين الذي سمّيتهم لكم ... [1].
و الحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
السابع- النصّ عليه و أنّه (عليه السلام) مرشد إلى اللّه تعالى:
(256) 1- الخزّاز القمّيّ (رحمه الله): ... موسى بن محمّد بن إبراهيم، عن أبيه، عن أبي سلمة، عن عائشة، قالت:
كان لنا مشربة، و كان النبيّ (صلى الله عليه و آله و سلم) إذا أراد لقاء جبرئيل (عليه السلام) لقيه فيها، فلقيه