responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة الإمام العسكري(ع) نویسنده : الخزعلي، الشيخ أبو القاسم    جلد : 1  صفحه : 114

ثمّ خرج عقيد فقال: يا سيّدي! قد كفّن أخوك، فقم و صلّ عليه، فدخل جعفر ابن عليّ و الشيعة من حوله يقدمهم السمّان و الحسن بن عليّ قتيل المعتصم المعروف بسلمة، فلمّا صرنا في الدار إذا نحن بالحسن بن عليّ (صلوات الله عليه) على نعشه مكفّنا.

فتقدّم جعفر بن عليّ ليصلّي على أخيه فلمّا همّ بالتكبير خرج صبيّ بوجهه سمرة، بشعره قطط، بأسنانه تفليج، فجبذ [1] برداء جعفر بن عليّ و قال: تأخّر يا عمّ! فأنا أحقّ بالصلاة على أبي، فتأخّر جعفر، و قد اربدّ وجهه و اصفرّ.

فتقدّم الصبيّ و صلّى عليه، و دفن إلى جانب قبر أبيه (عليهما السلام)، ثمّ قال: يا بصريّ! هات جوابات الكتاب التي معك؟

فدفعتها إليه، فقلت في نفسي: هذه بيّنتان بقي الهميان، ثمّ خرجت إلى جعفر بن عليّ و هو يزفر، فقال له حاجز الوشّاء: يا سيّدي! من الصبيّ؟

لنقيم الحجّة عليه.

فقال: و اللّه! ما رأيته قطّ و لا أعرفه، فنحن جلوس إذ قدم نفر من قمّ، فسألوا عن الحسن بن عليّ (عليهما السلام) فعرفوا موته، فقالوا: فمن [نعزّي‌]؟

فأشار الناس إلى جعفر بن عليّ، فسلّموا عليه و عزّوه و هنّوه، و قالوا: إنّ معنا كتبا و مالا، فتقول ممّن الكتاب، و كم المال؟

فقام ينفض أثوابه و يقول: تريدون منّا أن نعلم الغيب؟!

قال: فخرج الخادم، فقال: معكم كتب فلان و فلان (و فلان)، و هميان فيه ألف دينار، و عشرة دنانير منها مطلّية.

فدفعوا إليه الكتاب و المال و قالوا: الذي وجّه بك لأخذ ذلك هو الإمام.


[1] جبذ جبذا: جذبه. المنجد: 77، (جبذ).

نام کتاب : موسوعة الإمام العسكري(ع) نویسنده : الخزعلي، الشيخ أبو القاسم    جلد : 1  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست