نام کتاب : منتهى المقال في أحوال الرجال نویسنده : الحائري، ابو علي جلد : 1 صفحه : 340
فركبت و صرت إليه، فوجدت القوم مجتمعين عنده، فتجارينا في الأمر [1]، فوجدت أكثرهم قد شكّوا، فقلت لمن عندهم [2] الرقاع- و هم حضور-: أخرجوا تلك الرقاع، فأخرجوها، فقلت لهم: هذا ما أمرت به.
فقال بعضهم: قد كنّا نحبّ أن يكون معك في هذا الأمر آخر ليتأكّد القول.
فقلت لهم: قد أتاكم اللّه بما تحبّون، هذا أبو جعفر الأشعري يشهد لي سماع [3] هذه الرسالة، فاسألوه، فسأله القوم فتوقّف عن الشهادة، فدعوته إلى المباهلة، فخاف منها فقال [4]: قد سمعت ذلك، و هي مكرمة كنت أحبّ أن تكون لرجل من العرب، فأمّا مع المباهلة فلا طريق إلى كتمان الشهادة.
فلم يبرح القوم حتّى سلّموا لأبي الحسن (عليه السلام)[5].
و في تعق: ذكر هذه الرواية في الكافي في باب الإشارة و النص على أبي الحسن الثالث (عليه السلام)[6].
لكن في قبول مثلها في شأن مثل هذا الثقة الجليل تأمّل.
و ربما كان هذا هو الداعي لعدم توثيق جش له. و في بعض المواضع ينقل عنه كلاما و ربما يظهر منه تكذيبه، كما في عليّ بن محمّد بن شيرة [7]، فلاحظ.