responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منتهى السؤل على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول(ص) نویسنده : عبد الله بن سعيد محمد العبادي    جلد : 1  صفحه : 358

و عن أبي عثمان النّهديّ (رضي الله تعالى عنه)؛ قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم): «إذا أعطي أحدكم الرّيحان ...

و المحمل هنا- بفتح الميم الأولى و كسر الثانية-، و المراد به الحمل- بفتح الحاء المهملة-، و المعنى أنّه ليس بثقيل؛ بل قليل المنّة، و مع هذا طيّب الرائحة، و الطّيب ذو الرائحة الطيبة جعله اللّه تعالى نافعا لمالكه و غيره، فلا يختصّ مالكه إلّا بكونه حامله، و المقصود منه مشترك بينه و بين غيره، و الهديّة إذا كانت قليلة و تتضمّن منفعة فلا تردّ، لئلا يتأذّى المهدي؛ إذا لم يكن طماعا. انتهى «باجوري و علي قاري».

و يلحق بالطيب كلّ ما لا منّة فيه كالوسادة و الدّهن و الحلو، و رزق من يحتاج إليه، و قد أوصلها السيوطي إلى سبعة، و نظمها فقال:

عن المصطفى سبع يسنّ قبولها * * * إذا ما بها قد أتحف المرء خلّان‌

فحلو و ألبان و دهن و سادة * * * و رزق لمحتاج و طيب و ريحان‌

(و) أخرج أبو داود في «مراسيله»، و الترمذي في «الشمائل» و «الجامع»؛ و قال: غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه؛ (عن أبي عثمان النّهديّ)- بفتح النون و سكون الهاء- نسبة إلى بني نهد قبيلة باليمن، و اسمه عبد الرحمن بن ملّ- بتثليث الميم و تشديد اللام- ابن عمرو بن عدي، مشهور بكنيته، ثقة عابد، مخضرم أدرك الجاهلية و أسلم في عهد النبي (صلّى اللّه عليه و سلم)؛ و لم يجتمع به، فليس بصحابي، و إنما سمع من الصحابة كعمر و ابن مسعود و أبي موسى، و روى عنه قتادة و غيره، و مات سنة:

خمس و تسعين- بتقديم المثناة على المهملة-، و عاش مائة و ثلاثين سنة، و قيل أكثر، فالحديث مرسل؛ كما صرّح به السيوطيّ في «الجامع الصغير» ((رضي الله تعالى عنه) قال:

قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم): «إذا أعطي)- بالبناء للمفعول- و (أحدكم)- نائب فاعل؛ و هو المفعول الأول و الريحان مفعول ثان-، أي: إذا عرض على أحدكم- (الرّيحان)- و هو كلّ نبت طيّب الريح من أنواع المشمومات؛ على ما في‌

نام کتاب : منتهى السؤل على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول(ص) نویسنده : عبد الله بن سعيد محمد العبادي    جلد : 1  صفحه : 358
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست