نام کتاب : منتخب الأنوار في تاريخ الأئمة الأطهار(ع) نویسنده : الإسكافي، محمد بن همّام جلد : 1 صفحه : 40
ثانيها: أنّه منسوب إلى الأمّة، و المعنى أنّه على جبلة الأمّة قبل استفادة الكتابة، و قيل، إنّ المراد بالأمّة العرب؛ لأنّها لم تكن تحسن الكتابة؛ و ثالثها: أنّه منسوب إلى الأمّ، و المعنى أنّه على ما ولدته أمّه قبل تعلّم الكتابة؛ و رابعها، أنّه منسوب إلى أمّ القرى و هي مكة، و هو المروي عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام).
مجمع البيان، ج 4، ص 373 في تفسير الآية الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَ (الأعراف/ 157):
عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قلت: إنّ الناس يزعمون أنّ رسول اللّه (صلى الله عليه و آله) لم يكتب و لم يقرأ! فقال: كذبوا- لعنهم اللّه- أنّى يكون ذلك؟! و قد قال اللّه عز و جلّ هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِهِ وَ يُزَكِّيهِمْ وَ يُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ إِنْ كانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ فيكون يعلّمهم الكتاب و الحكمة، و ليس يحسن أن يقرأ و يكتب؟! قال: قلت: فلم سمّي النبي الأمّي؟ قال: نسب إلى مكّة، و ذلك قول اللّه عزّ و جلّ: لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرى وَ مَنْ حَوْلَها* فأمّ القرى مكّة، فقيل: «أميّ، لذلك». علل الشرائع، ج 1، ص 152؛ بحار الأنوار، ج 16، ص 133، ح 71.
عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: كان النبي (صلى الله عليه و آله) يقرأ الكتاب و لا يكتب. علل الشرائع، ج 1، ص 153، و أيضا راجع: الاختصاص، ص 263؛ بحار الأنوار، ج 16، ص 134 نقله من بصائر الدرجات، ص 62.
قال العلّامة الخبير المجلسي (رحمه الله): يمكن الجمع بين هذه الأخبار بوجهين:
الأول: أنّه (صلى الله عليه و آله) كان يقدر على الكتابة، و لكن كان لا يكتب، لضرب من المصلحة.
الثاني: أن نحمل أخبار عدم الكتابة و القراءة عل عدم تعلّمها من البشر، و سائر الأخبار على أنّه كان يقدر عليهما بالإعجاز، و كيف لا يعلم من كان عالما بعلوم الأوّلين و الآخرين، أنّ هذه النقوش موضوعة لهذه الحروف، و من كان يقدر بإقرار اللّه تعالى له على شقّ القمر و أكبر منه، كيف لا يقدر على نقش الحروف و الكلمات على الصحائف و الألواح؟ و اللّه تعالى يعلم. بحار الأنوار، ج 16، ص 134.
نام کتاب : منتخب الأنوار في تاريخ الأئمة الأطهار(ع) نویسنده : الإسكافي، محمد بن همّام جلد : 1 صفحه : 40