نام کتاب : مناقب علی بن ابیطالب علیه السلام نویسنده : ابن مردويه الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 200
تطحن بالرحى و عليها كساء من حملة الإبل، فلمّا نظر إليها قال: «يا فاطمة، تعجّلي، فتجرّعي مرارة الدنيا لنعيم الآخرة غدا»، فأنزل اللّه: وَ لَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى[1]. [2]
281. ابن مردويه، عن عمران بن حصين، قال: قال رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم): «يا فاطمة، قومي فاشهدي أضحيتك، فإنّه يغفر لك بأوّل قطرة تقطر من دمها كلّ ذنب عملتيه، و قولي: إِنَّ صَلاتِي وَ نُسُكِي وَ مَحْيايَ وَ مَماتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ لا شَرِيكَ لَهُ وَ بِذلِكَ أُمِرْتُ وَ أَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ[3]»، قلت: يا رسول اللّه، هذا لك و لأهل بيتك خاصة، فأهل ذلك أنتم أم للمسلمين عامّة؟ قال: «بل للمسلمين عامّة». [4]
282. ابن مردويه، أخبرنا إبراهيم بن أبان بن رسته، أخبرنا إبراهيم بن عبد اللّه، أخبرنا عبد الرحمن بن حمّاد، أخبرنا أبو عبد الرحمن المدني، عن محمّد ابن عليّ، عن أبيه (عليهما السلام) أنّه ذكر تزويج فاطمة (عليها السلام)، ثمّ ذكر أنّ فاطمة سألت من رسول اللّه (صلى الله عليه و آله) خادما- إلى أن قال-: ثمّ غزا رسول اللّه (صلى الله عليه و آله) ساحل البحر، فأصاب سبيا فقسمه، فأمسك امرأتين أحدهما شابّة، و الاخرى امرأة قد دخلت في السن ليست بشابّة، فبعث إلى فاطمة، و أخذ بيد المرأة فوضعها في يد فاطمة و قال: «يا فاطمة، هذه لك و لا تضربيها، فانّي رأيتها تصلّي، و إنّ جبرئيل نهاني أن أضرب المصلّين»، و جعل رسول اللّه يوصيها بها، فلمّا رأت فاطمة ما يوصيها بها التفتت إلى رسول اللّه (صلى الله عليه و آله) و قالت: يا رسول اللّه عليّ يوم و عليها يوم، ففاضت عينا رسول اللّه (صلى الله عليه و آله) بالبكاء و قال: