عليّ أنا نذير امّتي، و أنت هاديها، و الحسن قائدها، و الحسين سائقها، و عليّ بن الحسين جامعها، و محمّد بن عليّ عارفها، و جعفر بن محمّد كاتبها، و موسى بن جعفر محصيها، و عليّ بن موسى معبرها و منجيها و طارد مبغضيها و مدني مؤمنيها، و محمّد بن عليّ قائمها و سائقها، و عليّ بن محمّد ساترها و عالمها، و الحسن بن عليّ مناديها و معطيها، و القائم الخلف ساقيها و مناشدها إِنَّ فِي ذََلِكَ لَآيََاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ[1] يا عبد اللّه.
و أخرجه في الاستنصار: ص 22 من كتاب دفائن النواصب لمحمّد بن أحمد بن شاذان. و في المناقب: ج 1 ص 293 عن عبد اللّه بن محمّد البغوي، و قال: و قد روى ذلك جماعة عن جابر بن عبد اللّه عن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله، و عنه في البحار: ج 36 ص 370.
67-أربعين الخاتونآبادي كما في منتخب الأثر: ص 264
الحسن بن عليّ بن فضّال عن عبد اللّه بن بكير عن عبد الملك بن إسماعيل الأسدي عن أبيه عن سعيد بن جبير قال لعمّار بن ياسر: ما حملك على حبّ عليّ بن أبي طالب عليه السّلام؟ قال: قد حملني اللّه و رسوله، و قد أنزل اللّه تعالى فيه آيات جليلة، و قال رسول اللّه فيه أحاديث كثيرة، فقيل له: هل تحدّثني بشيء ممّا قال فيه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله؟قال: فلم لا احدّث، و لقد كنت بريا من الّذين يكتمون الحقّ و يظهرون الباطل.
ثمّ قال: كنت مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، فرأيت عليا عليه السّلام في بعض الغزوات قد قتل عدّة من أصحاب الراية قريش، فقلت لرسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: يا رسول اللّه إنّ عليا قد جاهد في اللّه حقّ جهاده، فقال: و ما يمنعه منه، إنّه منّي و أنا منه، و إنّه وارثي و قاضي ديني و منجز وعدي و خليفتي من بعدي، و لولاه لم يعرف المؤمن في حياتي و بعد وفاتي، حربه حربي و حربي حرب اللّه، و سلمه سلمي و سلمي سلم اللّه، و يخرج اللّه من صلبه الأئمة الراشدين.
فاعلم يا عمّار أنّ اللّه تبارك و تعالى عهد إليّ أن يعطيني اثني عشر خليفة، منهم، عليّ و هو أولهم و سيّدهم، فقلت: و من الآخرون منهم يا رسول اللّه؟قال: الثاني منهم