تقليد ائمّتهم الاربعة فانما هو مسلك عرفى صنعه بعض ملوك المودّة لغرض دعاه اليه كما بيّناه فى اصول الوهابيّة و ذكره جماعة من المورّخين لا يعتقده علمائهم المتأخّرون و منهم من صنّف كتابا فى رد من انكر الاجتهاد سمّاه الصواعق على النّواعق و هذا ابن تيميّه و ابن قيّم و محمّد ابن عبد الوهّاب فى الاواخر من عمد مجتهديهم فاعقل ذلك تبصّر نعم مذهب بعضهم الجواز لا مطلقا مقابلا للعدم بل لعجز من بعدهم عن الاجتهاد الصّحيح و قد نصّ على ذلك بعض مشاهيرهم حتّى قال ابو حامد انّ الشّافعى كان اعلم الخليقة بالاصول دون غيره و لذا نفى اجتهاد ابى حنيفة بل طعن فى مالك ايضا و مسئلة العجز غير مسئلتنا هذه و لا يظنّ ان يكون قول بالجواز منّا خفىّ علينا لتوفّر دواعى علمائنا بذكر الشواذّ كما نبّه عليه الشهيد الثّانى و نبّه على ان النسبة الى الصّدوق واه و ذلك لانّ رسالة ابيه كاكثر مؤلّفات الاوايل من المحدّثين لعدم تجاوزهم مداليل الاخبار الصّريحة لم تخرج عن الالفاظ المنقولة و لذا نزّلتها الفقهاء منزلة رواياته عند اعواز النّصوص كما صرّح به الشّهيد فى الذكرى و لعين ما مرّ اختلفوا فى نهاية الشّيخ انّه كتاب رواية