حول هذا الكتاب ما نصّه: «صاحب المقامع، الذي ينبئ عن كمال مهارته في أكثر الفنون، و هو ينيف على عشرين ألف بيت، و يشرف على مائتين و ألف مسألة من المسائل العويصات، من مقولة الشرعيّات و غير الشرعيّات» [1].

ثم يذكره العالم الخبير المتتبّع صاحب كتاب «أعيان الشيعة» قائلا بصدد هذا الكتاب: «... جمع فيه مسائل عديدة فقهيّة، كلّ منها يليق أن يكون كتابا مستقلا ...» [2].

إنّ المسائل التي ذكرها المرحوم المؤلّف في هذا السفر الثمين الذي جمع فيه المسائل النافعة، و المباحث الرائعة، فدقّق في مسائله، و تعمّق في مباحثه، فأثبت لكلّ محقّق، و كلّ باحث مدقّق، أنّه قد استوفى جميع جوانب البحث العلميّ في كلّ مورد من موارده.

فعلى سبيل المثال لو لا حظنا المسألة (211) المتعلّقة بتصديق المرأة في ادعاء صحّة التزويج، و المسألة (529) في بحث معرفة القبلة، و المسألة (569) في الطلاق الخلعي، لتبيّن لنا بما لا يقبل الشكّ أن المرحوم المؤلّف كان جامعا للعلوم، عارفا بكلّ الفنون، وحيدا في عصره، علما في زمانه.

مؤلّف الكتاب في كلمات الأعاظم

مؤلّف الكتاب هو العالم الربّاني، و الفقيه الصمداني، نابغة علماء عصره، سيّد أهل مصره، الفقيه المشهور، العلامة ذو الفنون، الآقا محمّد علي الكرمانشاهي، ابن استاذ الكلّ العلامة المجدّد الآقا محمّد باقر الوحيد البهبهاني (عليهما السلام).

[1] الفوائد الرضويّة: 574.

[2] أعيان الشيعة: 10/ 26.