responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقامات الزمخشري نویسنده : الزمخشري    جلد : 1  صفحه : 91

تسلق (1) بألسنتهم الأعراض. كما ترشق بسهامهم الأغراض. تجمع النّدوة (2) كبارهم فلا يتواصون بالصبر. بل يتناصون (3) على الصّدر (4) . و لا يتشاورون في حسم الفساد. كما يتساورون (5) على قسم الوساد. إن‌ (1) سلقه بلسانه. و سلقه: ضربه. قال اللّه تعالى: (سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدََادٍ) [1] و خطيب سلاق و مسلاق. رشق الغرض بالسهم:

رماه. و رموا رشقا و رشقه بالكلام. و رشقته المرأة بنظرها. و تراشقته النساء. و لبعضهم:

«تراشقني أهل الزمان بأعين # لو اني صفاة خفت أن أتصدعا

و ذنبي أني كنت آدب منهم # و أبرع منهم في الفنون و أبدعا» .

(2) الندوة و النادي و الندي و المنتدي: المجمع. و منها دار الندوة كانت لقصي و كان يسمى المجمع لأن قريشا كانت تجتمع إليه للمشورة.

(3) و يتناصون: يأخذ بعضهم بناصية بعض. يقال: ناصاه مناصاة و نصاء و تناصيا. قال:

«أما تريني أشمط العناصي # كأنما فرّقها مناصي»

و من الإستعارة: ناصاه إذا وصله و خالطه. و الفلاة تناصي الفلاة قال العجاج:

«و بلدة نياطها نطي # قي تناصيها بلاد قيّ»

.

(4) على الصدر: على صدر المجلس.

(5) يتساورون: أي يساور بعضهم بعضا، أي يواثبه على قسم الوسادة على أن يقسموا أرصاد صاحب المجلس حتى لا يأخذ أحدهم منه أكثر مما أخذ الآخر، كما يتصافن المشرف على الموت عطشا من السفر ماءهم بالمقلة. و هذا داء فقهاء الزمن خصوصا و هو داء الضرائر-


[1] سورة الأحزاب، الآية 19.

نام کتاب : مقامات الزمخشري نویسنده : الزمخشري    جلد : 1  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست