أبا جعفر، أسلمت للقوم جعفرا # و خلّي في بهو من الأرض واسع
[650] معاذ بن كليب العقيليّ. من بني نمير. يقال: إنّه هو مجنون بني عامر، و إنّه صاحب ليلى. و قد تقدّم ذكر الخلاف في ذلك [7] . و يقال: معاذ هو الملوّح، و هو أبو قيس، المجنون، صاحب ليلى. و معاذ هو القائل في ليلى التي تزوّجت في ثقيف [8] : [من الطويل]
و قد أصبحت ليلى، و كانت حبيبة # تقطّع إلاّ في ثقيف وصالها
و كان مع الرّكب الذين غدوا بها # سحابة صيف زعزعتها شمالها [9]
[650]من شعراء العصر الأمويّ. و ربّما أدرك الدولة العبّاسيّة. و جاء في الهامش: «قال أبو بكر الزبيديّ. معاذ بضم الميم من أعذته. و قد كان يجوز فتح أوّله من عاذ معاذا، لكنّ التسمية جرت فيه بما ذكرنا» . و انظر له (الأغاني 2/8-9) . و جاء في (المؤتلف و المختلف ص 19) : «و منهم أعشى بني عقيل. و هو معاذ بن كليب بن حزن بن معاوية بن عمرو بن عقيل. و هو الذي كان يغاور بني الحارث بن كعب. و كان شاعرا فارسا» . هذا، و أخلّ بترجمته (معجم الشعراء المخضرمين و الأمويين) .
[1] قوّد: أكثر القياد. و القلوص: الفتيّة من الإبل.
[2] الأقرع، معاذ يقال له الأعشى. انظر المؤتلف و المختلف ص 19. (فرّاج) . و معاذ الأعشى: هو الأقرع القشيري، صاحب الترجمة. و الأبيات من ستة في (الأغاني 13/61-62) .
[3] في (الأغاني) : «سلّب» ، أي: ألبس ثياب الحداد السود. و نجران: موطن أبي عارم، جعفر بن علبة.
[4] القلوص: الناقة الفتيّة المجتمعة الخلق. و التماري: التكذيب.
[5] المعصر: الجارية التي بلغت عصر شبابها و أدركت، أو راهقت العشرين.
[6] الشطر الأوّل من بيت منسوب لأمّ جعفر بن علبة، تخاطب فيه زوجها في (الأغاني 13/61) ، و فيه: [من الطويل]
أبا جعفر، أسلمت للقوم جعفرا # فمت كمدا، أو عش، و أنت ذليل
[7] انظر بعض ما قيل عن مجنون بني عامر، صاحب ليلى في (الأغاني 2/3-11) .
[8] البيتان من قطعة في (الأغاني 2/51-52) منسوبة لمجنون ليلى. و انظر (ديوان مجنون ليلى ص 156) .