كان أسفل من ذلك بدرجة، و من أبغضنا بقلبه و أعان علينا بلسانه و يده كان في أسفل درك في جهنّم، و من أبغضنا بقلبه و أعان علينا بلسانه و لم يعن علينا بيده كان فوق ذلك بدرجة، و من أبغضنا بقلبه و لم يعن علينا بلسانه و لا بيده دخل النّار» [1].
و قال (رض): «من أتانا لم يعدم خصلة من أربع: آية محكمة، و قضيّة عادلة، و أخا مستفادا، و مجالسة العلماء» [2].
و يروى أنّه كان بينه و بين أخيه الحسن (رض) كلام، فقيل له: ادخل على أخيك فهو أكبر منك، فقال: إنّي سمعت جدّي (ص) يقول: «أيّما اثنين جرى بينهما كلام فطلب أحدهما رضى الآخر كان سابقه إلى الجنّة»، و أنا أكره أن أسبق أخي الأكبر، فبلغ قوله الحسن فأتاه عاجلا [3].
[1]- و روى نحوه القاضي نعمان في شرح الأخبار: 1/ 165: 120 في باب بغض و حبّ أهل البيت قال: و ما آثرناه ممّا يدخل في هذا الباب ما روي عن الحسين (عليه السلام) أنّه قال: من أحبّنا أهل البيت .. و أيضا 3/ 121 و في صفحة 448 عن بشر بن غالب عن الحسين، و في الصفحة أيضا عن عليّ بن الحسين عن أبيه.
و روى الشطر الأوّل منه المفيد في أماليه: ح 8 من المجلس (4) عن عمرو بن أبي المقدام عن أبيه عن الحسن (عليه السلام).
و روي نحوه عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في حديث الأربعمئة، الخصال: 2/ 629: 10، تحف العقول: ص 118- 119.
و روي نحوه عن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و سلم، المحاسن للبرقي: 153 باب 21 ح 76.
[3]- و مثله في نثر الدر: 1/ 337- 338، كشف الغمّة: 2/ 244- 245، و نحوه في الفصول المهمّة: 2/ 771 في ترجمة الحسين (عليه السلام)، و فيات الأعيان: 2/ 69، و مقتل الحسين للخوارزمي: 1/ 152.-