فأوّلهم أمير المؤمنين، و يعسوب الدين، [و] مبيّن مناهج الحقّ و اليقين، و رأس الأولياء و الصدّيقين، و إمام البررة المتقين، و أوّل من آمن و صدّق من المؤمنين، و أخو رسول ربّ العالمين.
محمّد العالي سرادق مجده * * * على قمّة العرش المجيد تعاليا
عليّ علا فوق السماوات قدره * * * و من فضله نال المعالي الأمانيا
فأسس بنيان الولاية متقنا * * * و حاز ذوو التحقيق منه المعانيا [1]
ذو القلب [2] العقول، و الأذن الواعية، و الهمّة التي هي بالعهود و الذمم وافية، ينبوع الخير و معدن البركات، و منجي غرقى بحار المعاصي من المخازي و المهاوي و الدركات، مبدع جسيمات المكارم و مفيض عميمات المنن، الذي حبّه و حبّ/ 4/ أ/ أولاده من أوفى العدد و أوقى الجنن.
[1]- فرائد السمطين: 1/ 14، و نظم درر السمطين: ص 77.
[2]- في ن: «القلوب»، و كلامه هذا إشارة إلى ما ورد عنه (عليه السلام) بأنّ اللّه وهب لي قلبا عقولا، و الفقرة التالية إشارة إلى حديث آخر فراجع سورة المعارج من شواهد التنزيل ذيل الآية: وَ تَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ، و هكذا الكثير من الفقرات فيها إشارة إلى أحاديث نبويّة أو علويّة، و الأبيات و نحو هذا الكلام ورد في نظم درر السمطين: ص 77، و في الفرائد: 1/ 15 و 17.