البدعة [1] و الجنون، و أزواجه الطاهرات [2] أمّهات المؤمنين، و كافة أنصاره و أحبابه و المتمسكين بهديه بالإخلاص دون الشبهة و الظنون، صلاة تنوّه [3] بذكرهم و تضاعف لهم بالدرجات ما طلعت ذكاء، و تعاقب الصباح و المساء، و جرى في الأنهار الماء، و غلب على الأرض السماء.
و بعد يقول العبد الفقير إلى رحمة ربّه الغني، محمّد بن يوسف بن الحسن المدني الزرندي الأنصاري، المحدّث بالحرم الشريف النبويّ، أصلح اللّه شأنه، و صانه عما شانه، و رحم أسلافه الكرام، و جمعه و إيّاهم في دار السّلام: فقد اقترح عليّ بعض السادة الأخيار، أن أجمع له شيئا من فضائل الأئمّة الأبرار، العترة الأطهار، العارفين بخفايا العلوم و الأسرار، الكاشفين عنها بما الهموا و أوتوا من الأنوار، و بما خصّوا من مزيد الطهارة و الاصطفاء من الجبار، المخصوصين بالكرامة و الزلفى، الواردين من مناهل اللطف و مشارع الفضل و العطف و المشرب العذب المورد [4] الأصفى، المبرئين من كلّ رذيلة و دنيّة، و المتحلّين بكلّ فضيلة جليلة و منقبة سنية:
[2]- المطهرون الذين نص عليهم القرآن و الرسول هم فاطمة و علي و الحسن و الحسين، و ما عداهم فبين شاكر لنعم اللّه و مطيع للّه و رسوله، و قليل من عبادي الشكور، و بين متخلّف هاو في مهاوي الهوى و مصارع الدنيا و هم كثيرون، فاقرأ إن شئت الآية: (4) من سورة التحريم ثمّ اقرأ الآية العاشرة منها، و غيرها من الآيات حتى تعرف أنّ اللّه سبحانه خلق الجنّة لمن أطاعه و لو كان عبدا حبشيّا و خلق النّار لمن عصاه و لو كان سيّدا قرشيّا.
[3]- بداية الاقتباس من فرائد السمطين: ص 11، و في النسخة: «تنؤبه» دون تنقيط للحرفين الأولين، و التصويب حسب الفرائد.