responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مطالب السؤول في مناقب آل الرسول نویسنده : النصيبي الشافعي، محمد بن طلحة    جلد : 1  صفحه : 210

للنكوص رجلا، فصمدا صمدا حتى ينجلي عمود الحق و أنتم الأعلون و اللّه معكم و لن يتركم أعمالكم.

و من كلامه في خطبته:

رحم اللّه عبدا سمع حكما فوعى و دعي إلى رشاد فدنا و أخذ بحجزة هاد فنجا، و راقب ربه و خاف ذنبه و قدم خالصا و عمل صالحا، و اكتسب مدخورا و اجتنب محذورا، و رمى غرضا و احرز عوضا و كابر هواه و كذب مناه، و جعل الصبر مطية نجاته و التقوى عدة وفاته، و ركب الطريقة الغراء و لزم المحجة البيضاء، و اغتنم المهل و بادر الأجل و تزود من العمل قبل انقطاع الأمل.

و من خطبة يوبخ أهل الكوفة و قد تثاقلوا في الخروج إلى الخوارج معه:

أيتها الفئة المجتمعة أبدانهم المتفرقة أديانهم، إنه و اللّه ما عزت دعوة من دعاكم و لا استراح قلب من قاساكم، كلامكم يوهن الصم الصلاب و فعلكم يطمع فيكم عدوكم المرتاب، إذا دعوتكم إلى أمر فيه صلاحكم و الذب عن حريمكم اعتراكم الفشل و جئتم بالعلل، ثم قلتم كيت و كيت و ذيت و ذيت، أعاليل و أضاليل و أقوال الأباطيل، ثم سألتموني دفاع ذي الدين المطول. هيهات هيهات إنه لا يدفع الضيم الذل و لا يدرك الحق إلا بالجد، فخبروني يا أهل العراق مع أي إمام بعدي تقاتلون أم أية دار تمنعون، الذليل و اللّه من نصرتموه و المغرور من غررتموه، أصبحت لا أطمع في نصركم و لا أصدق قولكم، فرق اللّه بيني و بينكم و ابدلكم بي غيري و أبدلني بكم من هو خير لي منكم، أما أنه ستلقون بعدي ذلا شاملا و سيوفا قاطعة و إثره قبيحة يتخذها الظالمون عليكم سنة، فتبكي عيونكم و يدخل الفقر بيوتكم و قلوبكم، و تمنون في بعض حالاتكم أنكم رأيتموني فنصرتموني و أرقتم‌

نام کتاب : مطالب السؤول في مناقب آل الرسول نویسنده : النصيبي الشافعي، محمد بن طلحة    جلد : 1  صفحه : 210
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست