responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصطلحات الفقه نویسنده : المشكيني، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 526

وقت الميقات و الوقت

الميقات في اللغة الوقت المضروب للشي‌ء، و الموعد الذي جعل له وقت، و قد يستعار للموضع الذي جعل وقتا للاجتماع فيه و الجمع مواقيت، و في المجمع الميقات هو الوقت المحدود للفعل و أستعير للمكان و منه مواقيت الحج لمواضع الإحرام و الوقت مثل الميقات انتهى.

و كيف كان فقد اشتهر استعمال الميقات في النصوص و كلمات الأصحاب لا سيما في كتاب الحج في خصوص مواقيت الحج و العمرة، بحيث صار اصطلاحا فيها في الشرع و عند المتشرعة، و المراد المواضع المعينة المحدودة التي وضعها الرسول صلّى اللّه عليه و آله و عينها لإيقاع الإحرام منها، و تنقسم عند الأصحاب إلى قسمين مواقيت العمرة و مواقيت الحج، أما الأول فهو على أقسام: الأول ذو الحليفة و هو ميقات أهل المدينة و من يمرّ على طريقهم، الثاني العقيق و هو ميقات أهل نجد و العراق و من يمرّ عليه من غيرهم و هو واد كبير أوله المسلخ و وسطه غمرة و آخره ذات عرق، الثالث الجحفة و هي لأهل الشام و مصر و المغرب و من يمرّ عليها من غيرهم، الرابع يلملم و هو لأهل يمن و من يمر عليه، الخامس قرن المنازل و هو لأهل الطائف و من يمر عليه، السادس المحاذاة و هو ميقات من لم يمرّ على أحد المواقيت و المراد بها أن يصل الناسك في طريق مكّة إلى موضع يكون الميقات على يمينه أو يساره بخط مستقيم بحيث لو جاوز منه تمايل الميقات إلى الخلف، و تكفي المحاذاة العرفية، و الظاهر كفاية المحاذاة من فوق أيضا لمن ركب الطائرة لو أمكنه حفظها، السابع أدنى الحل و هو ميقات العمرة المفردة ممن كان بمكة و حواليها، سواء كانت بعد حج القران أو الافراد أم لا، و أفضل مواضعه الحديبية، و الجعرانة، و التنعيم، الذي هو أقربهما إلى مكة.

و أما مواقيت الحج، فالأول منها مكة المكرّمة، و هي ميقات لحج التمتع، الثاني دويرة الأهل أي المنزل و هي ميقات لأهل مكة، و كل من كان منزله دون الميقات إلى مكة، و لمن جاور مكة بمقدار انتقل فرضه إلى فرض أهل مكة، و الظاهر أن إحرامهم منها رخصة و إلاّ فلهم الإحرام من أحد مواقيت العمرة أيضا.

نام کتاب : مصطلحات الفقه نویسنده : المشكيني، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 526
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست