و منها: ذبح الحيوانات و نحرها و صيد الوحوش و حفظها و تقييدها، بل و مطلق الركوب و الحمل و الانتفاعات بها التي تكون سببا لإيذائها فالجميع محلل بالعقل و النقل.
عقب التعقيب
التعقيب في اللغة الإتيان بشيء عقيب آخر، و قد كثر استعماله في ألسنة الفقهاء في باب الصلاة فيما ينبغي أن يشتغل به المصلي بعد صلاته، فذكروا أن التعقيب هو الاشتغال عقيب الصلاة الفريضة أو النافلة بشيء من العبادات، كالدعاء و الذكر و القرآن و الاستغفار و ما أشبه ذلك، و لعله يشمل مطالعة الكتب الدينية و العلمية و كتابة ما فيه رضا اللّه من العلوم و المعارف الإسلامية، بل و التفكر في صفاته تعالى و ما يرتبط بعالم الآخرة و التأمل و التعمق في أصول الدين و فنون الأخلاق و فروع الأحكام، و تذكر المعاصي و الندم عليها و الابتهال و التضرع إلى اللّه تعالى في غفرانها و غير ذلك.
و قد ذكروا أن التعقيب من السنن الأكيدة و إنه أبلغ في جلب الرزق من الضرب في الأرض إذا لم يجعله قائما مقام الطلب و السعي العملي.
و تعرض الأصحاب أيضا لبعض التعقيبات المنصوصة الواردة عن الأئمة عليهم السلام و أحالوا البقية إلى كتب الأدعية المؤلفة في هذا الموضوع نظير: كامل الزيارات و عدة الداعي و الإقبال و مفتاح الفلاح و زاد المعاد و غير ذلك فراجع إليها.
غير جنس تغيير الجنسية
العنوان بمفهومه اللغوي بيّن و الغرض بيان حكم أن يغيّر الرجل فيجعل امرأة، أو تغير المرأة فتجعل رجلا، و تحقق هذا الأمر حقيقة بحيث يعلم حال المتغير قبله و بعده، و أنه كان رجلا فصار امرأة أو عكسه لم يثبت إلى الآن و لعله غير ممكن في العادة، لكن وقع البحث عنه في الفقه و عدّ من المسائل المستحدثة.
نعم الظاهر إمكان أمر آخر بل وقوعه، و هو تغيير من كان ظاهره من أحد الجنسين