و ما رواه أيضاً في الزيادات، في باب الأحداث، في الصحيح، عن معاوية بن عمّار، قال: قال أبو عبد اللّٰه (عليه السلام)
إنّ الشيطان ينفخ في دبر الإنسان حتّى يخيل إليه أنّه قد خرج منه ريح، و لا ينقض وضوئه، إلّا ريح يسمعها، أو يجد ريحها.
و هذه الرواية في الكافي بطريق حسن، في باب ما ينقض الوضوء.
و ما رواه الشيخ، أيضاً في هذا الباب، عن عبد الرحمن بن أبي عبد اللّٰه، عن أبى عبد اللّٰه (عليه السلام)، قال قلت له: أجد الريح في بطني حتّى أظنّ أنّها قد خرجت؟ فقال
ليس عليك وضوء حتّى تسمع الصوت، أو تجد الريح، ثمّ قال: إنّ إبليس يجيء فيجلس بين إليتي الرجل، فيفسو ليشكّكه.
و هذه الرواية في الفقيه أيضاً بطريق صحيح بأدنى تغيير، في باب ما ينقض الوضوء.
و لا يذهب عليك، أنّه إذا حصل الشك في خروج الريح، فلا شكّ في عدم النقض، لدلالة هذه الرواية [2]، و ما ورد أيضاً من أنّه لا ينقض اليقين بالشك، و موثقة ابن بكير.
و أمّا إذا حصل اليقين بالخروج، و لم يسمع صوت، و لم يوجد ريح، ففيه شكّ