نام کتاب : مسند الإمام العسكري أبي محمد الحسن بن علي(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله جلد : 1 صفحه : 40
يطول شرحها مع أخيه جعفر من مطالبته إيّاها بميراثه، و سعايته بها إلى السلطان، و كشف ما أمر اللّه عزّ و جلّ بستره.
و ادّعت عند ذلك صقيل أنّها حامل فحملت إلى دار المعتمد فجعلن نساء المعتمد و خدمه و نساء الموفّق و خدمه و نساء القاضي ابن أبي الشوارب يتعاهدن أمرها في كلّ وقت، و يراعونه إلى أن دهمهم أمر الصفّار و موت عبيد اللّه بن يحيى بن خاقان بغتة، و خروجهم عن سرّ من رأى، و أمر صاحب الزنج بالبصرة و غير ذلك فشغلهم عنها. (1)
13- في البحار: قال أبو الحسن عليّ بن محمّد بن حباب: حدّثنا أبو الأديان قال: كنت أخدم الحسن بن عليّ بن محمّد بن عليّ بن موسى بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب (عليهم السلام) و أحمل كتبه إلى الأمصار.
فدخلت إليه في علّته الّتي توفّى فيها (صلوات الله عليه) فكتب معي كتبا و قال:
تمضي بها إلى المدائن فانّك ستغيب خمسة عشر يوما فتدخل إلى سرّ من رأى يوم الخامس عشر و تسمع الواعية في داري، و تجدني على المغتسل.
قال أبو الأديان: فقلت: يا سيّدي فاذا كان ذلك فمن؟ قال: من طالبك بجوابات كتبي، فهو القائم بعدي. فقلت: زدني، فقال: من يصلّي عليّ فهو القائم بعدي، فقلت: زدني، فقال: من أخبر بما في الهميان فهو القائم بعدي.
ثمّ منعتني هيبته أن أسأله ما في الهميان؟ و خرجت بالكتب إلى المدائن و أخذت جواباتها، و دخلت سرّ من رأى يوم الخامس عشر كما قال لي (عليه السلام) فاذا أنا بالواعية في داره و إذا أنا بجعفر بن علي أخيه بباب الدار، و الشيعة حوله يعزّونه و يهنّئونه.
فقلت في نفسي: إن يكن هذا الامام فقد حالت الامامة، لأنّي كنت أعرفه بشرب النبيذ، و يقامر في الجوسق، و يلعب بالطنبور، فتقدّمت فعزّيت و هنّيت، فلم يسألني عن شيء، ثمّ خرج عقيد فقال: يا سيّدي قد كفّن أخوك فقم للصلاة عليه،