نام کتاب : مسند الإمام العسكري أبي محمد الحسن بن علي(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله جلد : 1 صفحه : 39
و أخاك عن تلك المرتبة فلم يتهيّأ له ذلك.
فان كنت عند شيعة أبيك و أخيك إماما فلا حاجة بك إلى السّلطان يرتّبك مراتبهم و لا غير السّلطان و إن لم تكن عندهم بهذه المنزلة لم تنلها بنا، و استقلّه [أبي] عند ذلك و استضعفه و أمر أن يحجب عنه، فلم يأذن له بالدّخول عليه حتّى مات أبي و خرجنا و الأمر على تلك الحال، و السّلطان يطلب أثر ولد الحسن بن عليّ (عليهما السلام) حتّى اليوم. (1)
قال جامع هذا الكتاب: قد مرّ هذه الرواية في باب مناقبه (عليه السلام) و انما ذكرناها هنا لمناسبة الباب و اختلاف النسختين.
12- في البحار: وجدت مثبتا في بعض الكتب المصنّفة في التواريخ و لم أسمعه عن محمّد بن الحسين بن عباد أنّه قال: مات أبو محمّد (عليه السلام) يوم الجمعة مع صلاة الغداة و كان في تلك اللّيلة قد كتب بيده كتبا كثيرة إلى المدينة و ذلك في شهر ربيع الأوّل لثمان خلون سنة ستّين و مائتين للهجرة، و لم يحضره في ذلك الوقت إلّا صقيل الجارية، و عقيد الخادم، و من علم اللّه غيرهما.
قال عقيد: فدعا بماء قد أغلي بالمصطكي فجئنا به إليه، فقال: أبدأ بالصلاة جيئوني فجئنا به، و بسطنا في حجرة المنديل و أخذ من صقيل الماء، فغسل به وجهه و ذراعيه مرّة مرّة و مسح على رأسه و قدميه مسحا و صلّى صلاة الصبح على فراشه و أخذ القدح ليشرب فأقبل القدح يضرب ثناياه، و يده ترعد.
فأخذت صقيل القدح من يده، و مضى من ساعته صلّى اللّه عليه و دفن في داره بسرّمنرأى إلى جانب أبيه (عليه السلام) و صار إلى كرامة اللّه جلّ جلاله، و قد كمل عمره تسعا و عشرين سنة.
قال: و قال لي ابن عباد: في هذا الحديث: قدمت أمّ أبي محمّد (عليه السلام) من المدينة و اسمها حديث حين اتّصل بها الخبر إلى سرّ من رأى، فكانت لها أقاصيص