نام کتاب : مسند الإمام العسكري أبي محمد الحسن بن علي(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله جلد : 1 صفحه : 238
و تلطّف في مؤانسته و معونته على ما هو بسبيله، فاذا وقعت الانسة في ذلك فقل: قد حضرتني مسألة اسألك عنها، فانّه يستدعي ذلك منك.
فقل له: ان اتاك هذا المتكلّم بهذا القرآن هل يجوز ان يكون مراده بما تكلّم منه غير المعاني الّتي قد ظننتها انّك ذهبت إليها؟ فانّه سيقول: انه من الجائز، لانّه رجل يفهم اذا سمع فاذا اوجب ذلك فقله: فما يدريك، لعلّه قد اراد غير الّذي ذهبت أنت إليه فيكون واضعا لغير معانيه.
فصار الرّجل الى الكندي و تلطّف الى ان القى عليه هذه المسألة فقال له: اعد عليّ، فاعاد عليه فتفكّر في نفسه و رأى انّ ذلك محتملا في اللّغة و سائغا في النّظر فقال:
اقسمت عليك الّا اخبرتني من اين لك؟ فقال: انّه شيء عرض بقلبي فاوردته عليك، فقال: كلّا ما مثلك من اهتدى الى هذا و لا من بلغ هذه المنزلة فعرّفني من اين لك هذا؟
فقال: امرني به ابو محمّد (عليه السلام) فقال: الآن جئت به و ما كان ليخرج مثل هذا الّا من ذلك البيت. ثمّ انّه دعا بالنّار و احرق جميع ما كان ألّفه. (1)