responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسند الإمام الباقر أبي جعفر محمد بن علي(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله    جلد : 1  صفحه : 323

عليها لحكما أنّ عليا أمير المؤمنين فى كتاب اللّه و على لسان نبيه و فى سنته فخالفه أهل النهروان و قاتلوه.

ثم بايعوا الحسن بن على (عليه السلام)، بعد أبيه و عاهدوه، ثم غدروا به و أسلموه و وثبوا به حتّى طعنوه، بخنجر فى فخذه و انتهبوا عسكره و عالجوا خلاخيل أمهات الأولاد فصالح، معاوية حقن دمه و دم أهل بيته و شيعته و هم قليل (1) حقّ قليل حين لا يجد أعوانا ثم بايع الحسين (عليه السلام) من أهل الكوفة ثمانية عشر ألفا ثم غدروا به ثم خرجوا إليه فقاتلوه حتى قتل ثم لم يزل أهل البيت منذ قبض رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) نذل و نقصى و نحرم و نقتل و نطرد، و نخاف على دمائنا و كل من يحبّنا و وجد الكاذبون لكذبهم موضعا يتقربون به الى أوليائهم و قضاتهم و عمالهم فى كل بلدة.

يحدثون عدوّنا و ولاتهم الماضين بالأحاديث الكاذبة الباطلة و يروون عنا ما لم نقل تهجينا منهم لنا و كذبا منهم علينا و تقربا إلى ولاتهم و قضاتهم بالزور و الكذب، و كان عظم ذلك و كثرته فى زمن معاوية بعد موت الحسن فقتلت الشيعة فى كلّ بلدة و قطعت أيديهم و أرجلهم و صلبوا على التهمة و الظنة من ذكر حبنا و الانقطاع إلينا، ثم لم يزل البلاء يشتدّ و يزداد إلى زمان ابن زياد، بعد قتل الحسين.

ثم جاء الحجاج فقتلهم بكلّ قتلة و بكلّ ظنّة و بكل تهمة حتى أنّ الرجل يقال له زنديق أو مجوسى كان ذلك أحبّ إليه من أن يشار إليه من أنه من شيعة الحسين صلوات اللّه عليه و ربما رأيت الرجل الذي يذكر بالخير و لعلّه يكون ورعا صدوقا يحدث بأحاديث عظيمة عجيبة من تفضيل بعض من قد مضى من الولاة لم يخلق اللّه منها شيئا قطّ و هو يحسب انّها حق لكثرة من قد سمعها منه ممّن لا يعرف بكذب و لا بقلة ورع.


(1) كذا فى الاصل.

نام کتاب : مسند الإمام الباقر أبي جعفر محمد بن علي(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله    جلد : 1  صفحه : 323
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست