responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسند الإمام الباقر أبي جعفر محمد بن علي(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله    جلد : 1  صفحه : 214

و كان قابيل صاحب زرع، فقرّب هابيل كبشا من أفاضل غنمه، و قرب قابيل من زرعه ما لم يتقبّل قربان هابيل، و لم يتقبّل قربان قابيل، و هو قول اللّه عزّ و جلّ:

«وَ اتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبا قُرْباناً فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِما وَ لَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ- الى آخر الآية-»، و كان القربان تأكله النّار فعمد قابيل إلى النّار فبنى لها بيتا و هو أوّل من بنى بيوت النّار فقال: لأعبدنّ هذه النّار حتّى تتقبّل منّى قربانى.

ثمّ إنّ ابليس لعنه اللّه أتاه- و هو يجرى من ابن آدم مجرى الدّم فى العروق- فقال له- يا قابيل قد تقبّل قربان هابيل و لم يتقبّل قربانك، و انّك إن تركته يكون له عقب يفتخرون على عقبك و يقولون: نحن ابناء الذي تقبّل قربانه فاقتله كيلا يكون له عقب يفتخرون على عقبك فقتله، فلمّا رجع قابيل الى آدم (عليه السلام) قال له: يا قابيل أين هابيل؟ فقال: اطلبه حيث قرّبنا القربان فانطلق آدم (عليه السلام) فوجد هابيل قتيلا فقال: آدم (عليه السلام): لعنت من أرض كما قبلت دم هابيل، و بكى آدم (عليه السلام) على هابيل أربعين ليلة ثمّ إنّ آدم سأل ربّه ولدا فولد له غلام فسمّاه هبة اللّه لأنّ اللّه عزّ و جلّ وهبه له و أخته توأم.

فلمّا انقضت نبوّة آدم (عليه السلام) و استكمل أيامه أوحى اللّه عزّ و جلّ إليه أن يا آدم قد انقضت نبوّتك و استكملت أيّامك فاجعل العلم الّذي عندك و الإيمان و الاسم الأكبر و ميراث العلم و آثار علم النبوّة فى العقب من ذرّيتك عند هبة اللّه، فانّى لن أقطع العلم و الايمان و الاسم الأكبر و آثار النبوّة من العقب من ذريتك إلى يوم القيامة، و لن أدع الأرض إلّا و فيها عالم يعرف به دينى، و يعرف به طاعتى، و يكون نجاة لمن يولد فيما بينك و بين نوح و بشّر آدم بنوح (عليه السلام).

فقال: انّ اللّه تبارك و تعالى باعث نبيا اسمه نوح و انّه يدعو الى اللّه عزّ ذكره و يكذّبه قومه، فيهلكهم اللّه بالطّوفان، و كان بين آدم و بين نوح (عليهما السلام) عشرة آباء أنبياء و أوصياء كلّهم و أوصى آدم (عليه السلام)، إلى هبة اللّه أنّ من أدركه‌

نام کتاب : مسند الإمام الباقر أبي جعفر محمد بن علي(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله    جلد : 1  صفحه : 214
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست