responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجموعة الوثائق السياسية للعهد النبوي و الخلافة الراشدة نویسنده : الگنجي الشافعي، محمد بن يوسف    جلد : 1  صفحه : 573

مما ولّيته، و قد برئت ذمم‌ [1] الذين معه من المسلمين، و أيمانهم، و عهدهم، فيستخيروا اللّه‌ [2] عند ذلك، ثم يستعملوا عليهم أفضلهم في أنفسهم، ألا و إن أصابت العلاء بن الحضرمي مصيبة فخالد بن الوليد سيف اللّه خلف فيهم للعلاء بن الحضرمي، فاسمعوا له و أطيعوا ما عرفتم أنه على حق، حتى يخالف الحق إلى غيره.

فسيروا على بركة اللّه، و عونه، و نصره، و عافيته، و رشده، و توفيقه‌ [3]، فمن لقيتم من الناس فادعوهم إلى كتاب اللّه المنزل، و سنته، و سنة رسوله، و إحلال ما أحلّ اللّه لهم في كتابه، و تحريم ما حرم اللّه عليهم في كتابه، و أن تخلعوا الأنداد، و تتبرّءوا من الشرك و الكفر، و أن تكفروا بعبادة الطاغوت و اللّات و العزّى، و أن تتركوا عبادة عيسى بن مريم و عزير بن جردة، و الملائكة، و الشمس، و القمر، و النيران، و كل شي‌ء يتخذ ضدا من دون اللّه، و أن تتولّوا اللّه و رسوله و أن تتبرءوا ممّن برى‌ء [4] اللّه و رسوله.

فإذا فعلوا ذلك، و أقروا به، و دخلوا في الولاية، فبيّنوا لهم عند ذلك ما في كتاب اللّه الذي تدعونهم إليه، و أنه كتاب اللّه المنزل مع الروح الأمين، على صفوته من العالمين، محمد بن عبد اللّه و رسوله و نبيه و حبيبه، أرسله رحمة للعالمين عامة، الأبيض منهم و الأسود، و الإنس و الجن، كتاب فيه نبأ [5] كل شي‌ء كان قبلكم و ما هو كائن بعدكم ليكون حاجزا بين الناس يحجز اللّه به بعضهم عن بعض [و أعراض بعضهم عن بعض‌] [6] و هو كتاب اللّه مهيمنا على الكتب مصدقا لما فيها من التوراة و الإنجيل و الزبور. يخبركم اللّه فيه بما كان قبلكم مما قد فاتكم دركه في آبائكم الأولين الذين أتتهم رسل اللّه و أنبياؤه كيف كان جوابهم و بما أرسلهم‌ [7] و كيف كان تصديقهم بآيات اللّه و تكذيبهم بها [8]، فأخبر اللّه في كتابه بشأنهم‌ [9] و عملهم و عمل من هلك منهم بذنبه لتجتنبوا ذلك و لا تعملوا مثلهم‌ [10] لئلا يحل‌ [11] عليكم في كتاب اللّه من عقابه و سخطه و نقمته مثل الذي حل عليهم من سوء أعمالهم لتهاونهم بأمر اللّه. و أخبركم في‌


[1] هذا ما أراه، و في الأصلين «الذم» و في الإتحاف «ذمة الذين ... أيمانهم و عهدهم و ذمتهم».

[2] كذا في الإتحاف، و في الأصلين «و يسجدوا للّه».

[3] و في الإتحاف «و توثيقه».

[4] كذا في الإتحاف و في الأصلين «مما تبرى».

[5] كذا في الإتحاف، و في الأصلين «و للكتاب فيه تبيان».

[6] كذا في الإتحاف.

[7] و في الإتحاف «و ثم لرسلهم» و لعل الصواب «جوابهم لرسلهم».

[8] في الإتحاف «و كيف كان تكذيبهم بها».

[9] في الإتحاف «أنسالهم و أعمالهم و أعمال من هلك».

[10] في الإتحاف «ان تعملوا بمثله».

[11] في الإتحاف «كيلا يحق».

نام کتاب : مجموعة الوثائق السياسية للعهد النبوي و الخلافة الراشدة نویسنده : الگنجي الشافعي، محمد بن يوسف    جلد : 1  صفحه : 573
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست