إليك. و كان مطّرف أعزّ منه. فخرج حتى أتى رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم و أنشأ يقول:
يا سيّد الناس و يا ديّان العرب * * * ينمى إلى ذروة عبد المطلب
تلك قروم سادة قدما نجب * * * إليك أشكو ذربة من الذرب
كالذئبة الغبساء في ظلّ السرب * * * خرجت أبغيها الطعام في رجب
و خلفتني بنزاع و هرب * * * أخلفت العهد و لطّت الذنب
و تركتني وسط عيص ذي أشب * * * أكمه لا أبصر عقدة الكرب
تكدّ رجلي مسامير الخشب * * * و هنّ شرّ غالب لمن غلب
ثم شكا إليه امرأته و أنها عند مطّرف. فكتب له رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم كتابا:
انظر هذا امرأته معاذة فادفعها إليه.
فأتاه كتاب رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم فقرئ عليه فقال:
يا معاذة هذا كتاب رسول اللّه و أنا أدفعك إليه. قالت: خذ لي العهد و الميثاق [و ذمة نبيه] أن لا يعاقبني فيما صنعت. فأخذ لها ذلك عليه.
فدفع إليه مطّرف امرأته. [فأنشأ يقول:
لعمرك ما حبّي معاذة بالذي * * * يغيّره الواشي و لا قدم العهد
و لا سوء ما جاءت به إذ أزالها * * * غواة الرجال إذ ينادونها بعدي
] (3 و 6) ابن سعد: طريف بن بهصل؛ عند بحن، مرة طريف، و مرة مطرف على كلا الحالين ابن