responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجموعة الوثائق السياسية للعهد النبوي و الخلافة الراشدة نویسنده : الگنجي الشافعي، محمد بن يوسف    جلد : 1  صفحه : 196

أما بعد: فإني أعطيتكم عهد اللّه و ميثاقه، و ذمّة أنبيائه و رسله، و أصفيائه و أوليائه من المسلمين؛ على أنفسكم و أموالكم و عيالاتكم و أرجلكم (كذا)، و أماني من كل أذى. و ألزمت نفسي أن أكون من ورائكم، ذابّا عنكم كل عدوّ يريدني و إيّاكم، بنفسي و أتباعي و أعواني و الذابّين عن بيضة الإسلام و أن أعزل عنكم كل أذى في المؤن التي يحملها أهل الجهاد من الغارة، فليس عليكم جبر و لا إكراه على شي‌ء من ذلك.

و لا يغير أسقف من أساقفتكم و لا رئيس من رؤسائكم، و لا يهدم بيت من بيوت صلواتكم و لا بيعة من بيعكم، و لا يدخل شي‌ء من بنائكم إلى بناء المساجد و لا منازل المسلمين، و لا يعرض لعابر سبيل منكم في أقطار الأرض، و لا تكلفوا الخروج مع المسلمين إلى عدوّهم لملاقاة الحرب. و لا يجبر أحد ممن كان على ملة النصرانية على الإسلام، كرها لما أنزل اللّه إليه كتابه: «لا إكراه في الدّين قد تبيّن الرّشد من الغي»، «و لا تجادلوا [أهل الكتاب‌] إلا بالتي هي أحسن».

و تكف أيدي المكروه عنكم حيث كنتم. فمن خالف ذلك فقد نكث عهد اللّه و ميثاقه، و عهد محمد صلى اللّه عليه، و خالف ذمّة اللّه و العهد الذي استوجبوا به حقن الدماء، و استحقّوا أن يذبّ عنهم كل مكروه لأنهم نصحوا و أصلحوا و نصروا الإسلام.

و لي شرط عليهم: ألا يكون أحد منهم عينا لأحد من أهل الحرب على أحد من المسلمين في سر و لا علانية، و لا يؤوي في منازلهم عدوّا للمسلمين، فيكون منه وجود فرصة أو غرّة (؟) وثبة، و لا يرفدوا أحدا من أهل الحرب على المؤمنين و المسلمين بقوة عارية، لسلاح و لا خيل و لا رجال، و لا يدلّوا أحدا من الأعداء و لا يكاتبوه. و عليهم إن احتاج المسلمون إلى اختفاء أحد منهم عندهم و في منازلهم، أن يخفوه و لا يظهروا العدوّ عليه، و يرفدوهم و يواسوهم ما أقاموا عندهم. و لا يخلّوا شيئا مما شرط عليهم. فمن نكث منهم شيئا من هذه الشروط و تعدّاها إلى غيرها، فقد برى‌ء من ذمّة اللّه و رسوله‌

نام کتاب : مجموعة الوثائق السياسية للعهد النبوي و الخلافة الراشدة نویسنده : الگنجي الشافعي، محمد بن يوسف    جلد : 1  صفحه : 196
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست