responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 365

(1) -

الحجة

حذف الواو هنا يجوز من وجهين (أحدهما) أن يستأنف الجملة فلا يعطفها على ما تقدم (و الآخر) أن للجملة التي هي «قََالُوا اِتَّخَذَ اَللََّهُ وَلَداً» ملابسة بما قبلها من قوله وَ مَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسََاجِدَ اَللََّهِ الآية فإن الذين قالوا اتخذ الله ولدا من جملة هؤلاء الذين تقدم ذكرهم فيستغني عن الواو لالتباس الجملة بما قبلها كما استغني عنها في نحو قوله‌ وَ اَلَّذِينَ كَفَرُوا وَ كَذَّبُوا بِآيََاتِنََا أُولََئِكَ أَصْحََابُ اَلنََّارِ هُمْ فِيهََا خََالِدُونَ و لو كان و هم فيها خالدون لكان حسنا.

اللغة

الأصل في القنوت الدوام ثم يستعمل على وجوه منها أن يكون بمعنى الطاعة كقوله «كُلٌّ لَهُ قََانِتُونَ» أي مطيعون و منها أن يكون بمعنى الصلاة كقوله‌ يََا مَرْيَمُ اُقْنُتِي لِرَبِّكِ وَ اُسْجُدِي وَ اِرْكَعِي مَعَ اَلرََّاكِعِينَ و بمعنى طول القيام‌ و روى جابر بن عبد الله قال سئل النبي ص أي الصلاة أفضل قال طول القنوت أي طول القيام‌ و يكون بمعنى الدعاء قال صاحب العين القنوت في الصلاة دعاء بعد القراءة في آخر الوتر يدعو قائما و منه قوله‌ أَمَّنْ هُوَ قََانِتٌ آنََاءَ اَللَّيْلِ سََاجِداً وَ قََائِماً و يكون بمعنى السكوت قال زيد بن أرقم كنا نتكلم في الصلاة حتى نزلت‌ وَ قُومُوا لِلََّهِ قََانِتِينَ فأمسكنا عن الكلام .

النزول‌

نزلت الآية في النصارى حيث قالوا المسيح ابن الله و قيل نزلت فيهم و في مشركي العرب حيث قالوا الملائكة بنات الله.

المعنى‌

لما حكى الله سبحانه قول اليهود في أمر القبلة و رد عليهم قولهم ذكر مقالتهم في التوحيد رادا عليهم قال‌ «وَ قََالُوا اِتَّخَذَ اَللََّهُ وَلَداً سُبْحََانَهُ» أي إجلالا له عن اتخاذ الولد و تنزيها عن القبائح و السوء و الصفات التي لا تليق به‌ و روي عن طلحة بن عبيد الله أنه سأل النبي ص عن معنى قوله «سُبْحََانَهُ» فقال تنزيها لله عن كل سوء بل له ما في السموات و الأرض‌ هذا رد عليهم قولهم «اِتَّخَذَ اَللََّهُ وَلَداً» أي ليس الأمر كما زعموا «بَلْ لَهُ مََا فِي اَلسَّمََاوََاتِ وَ اَلْأَرْضِ» ملكا و الولد لا يكون ملكا للأب لأن البنوة و الملك لا يجتمعان فكيف يكون الملائكة الذين هم في السماء و المسيح الذي هو في الأرض ولدا له فنبه بذلك على أن المسيح و غيره عبيد له مخلوقون مملوكون فهم بمنزلة سائر الخلق و قيل معناه بل له ما في السماوات و الأرض فعلا و الفعل لا يكون من جنس الفاعل و الولد لا يكون إلا من جنس أبيه فإن من تبنى إنسانا فالذي تبناه لا بد من أن يكون من جنسه و قوله «كُلٌّ لَهُ قََانِتُونَ» قال ابن عباس و مجاهد معناه مطيعون و قال السدي كل له مطيع يوم القيامة و قال الحسن كل له قائم بالشهادة أنه عبده‌و قال الجبائي كل دائم على حال واحدة

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 365
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست