و تدلّ على ذلك معتبرة السكوني عن أبي عبد اللّٰه (عليه السلام) «قال: قال رسول اللّٰه (صلّى اللّٰه عليه و آله و سلم): ساحر المسلمين يقتل و ساحر الكفّار لا يقتل، فقيل: يا رسول اللّٰه، و لِمَ لا يقتل ساحر الكفّار؟ قال: لأنّ الكفر (الشرك) أعظم من السحر، و لأنّ السحر و الشرك مقرونان» [2].
و معتبرة زيد بن علي، عن أبيه، عن آبائه (عليهم السلام) «قال: سُئِل رسول اللّٰه (صلّى اللّٰه عليه و آله و سلم) عن الساحر، فقال: إذا جاء رجلان عدلان فشهدا بذلك فقد حلّ دمه» [3].
و تؤيّده رواية زيد الشحّام عن أبي عبد اللّٰه (عليه السلام) «قال: الساحر يضرب بالسيف ضربة واحدة على رأسه» [4].
ثمّ إنّه قد يقال: إنّ المراد بالساحر الذي حكمه القتل هو من اتّخذ السحر شغلًا و حرفةً له دون مطلق من عمل بالسحر.
و لكنّه يندفع بذيل معتبرة السكوني، و هو قوله (عليه السلام): «و لأنّ السحر و الشرك مقرونان»، فإنّه يدلّ على أنّ عمل السحر كالشرك في إيجابه