نام کتاب : ما يحتاجه الشباب نویسنده : الصادقي، أحمد جلد : 1 صفحه : 86
3 ـ اشتهاءُ المماثل
إنّ ممارسة الجنس مع المماثل من جملة الانحرافات الجنسية والأخلاقية المشؤومة والمُهلكة .
وإنّ هذه العملية القبيحة عريقة في القِدَم ، وقد أوعزها القرآن الكريم إلى ( قوم لوط ) في ثلاثة مواطن من القرآن الكريم ، وقد صوّر القرآن كيف أنّ لوطاً (عليه السلام)شنّع هذه العملية ، واصفاً مَن يمارسها بالجهل والانحراف [1] .
وهذه العملية التي تسمّى بالانجليزية ( Homosexuality ) أن حَصلت بين الإناث سميّت في الأحاديث والفقه الإسلامي بـ ( المُساحقة ) ، وسواءٌ حَصلت هذه العملية بين الذكور أم الإناث ، فهي عملية قبيحة ومنحرفة ومعصية كبيرة توجب انقطاع النسل ، وانعدام السعادة ، والآثار الجنسية السيئة ، وتُخلّف تشويهات جسدية ونفسية ، وتُتخذ بحقّ مَن يمارسها أشدّ العقوبات الجزائية [2] .
ولكن للأسف الشديد ، فإنّنا نشاهد في العالَم الغربي المعاصر بعض الجهات المنحرفة والمريضة والمتحلّلة ، تدعو إلى إشاعة هذا الانحراف الأخلاقي وإعطائه صبغة قانونية [3] ، بذريعة الحرّية والحدّ من النسل ، وطبعاً أنّ هذه السلوكية مُخالفة للوجدان والشرف الإنساني ، وقد ذَهبت جميع الأديان إلى تقبيحها والمنع منها ، بل رَدعت عنها حتّى المذاهب غير الإلهية ، فقد عُرض فيلم في الهند تحت عنوان ( النار ) ، وقد صوّر هذه العملية بين امرأتين ، فَشجَبهُ الهندوس وأوقفوا عرض الفيلم بمهاجمة السينما [4] .
ومضافاً إلى عشرات الآثار السيئة المترتّبة على هذه العملية السيّئة ، فإنّ مرض ( الايدز ) الخطير من جملة الأمراض المترتّبة عليها ، كما يترتّب عليها أثران وضعيان وحقوقيان آخران في الحياة الاجتماعية والأُسرية ، كما ذَكرت الروايات الإسلامية :
[1] راجع سورة الأعراف : الآية 81 ، سورة النمل : الآية 55 ، سورة العنكبوت : الآية 29 .