نام کتاب : ما يحتاجه الشباب نویسنده : الصادقي، أحمد جلد : 1 صفحه : 41
قال الإمام الصادق (عليه السلام): ( كان الرسول ( صلّى الله عليه وآله ) يُسلّم على النساء ويَرددن عليه ، وكان أمير المؤمنين (عليه السلام)يُسلّم على النساء ، وكان يكره أن يُسلّم على الشابّة منهنّ ، ويقول : أتخوّف أن يُعجبني صوتها فيدخل عليّ أكثر ممّا طلبتُ من الأجر ) [1] .
بل إنّ أئمّة الإسلام (عليهم السلام)يولون أهمية قصوى لمسألة الرقابة الأخلاقية والاجتماعية ؛ بهدف تجنّب الوقوع في موارد التهمة وسوء الظنّ ، حتّى قال الإمام الصادق (عليه السلام): ( اتّقوا مواضع الريَب ، ولا يقفنَّ أحدكم مع أُمّهِ في الطريق ؛ فإنّه ليس كلّ أحدٍ يعرفها ) [2] .
وعلى كلّ حال ، فإنّ العلاقات غير المشروعة بين الفتيان والفتيات مُضرّة ومحظورة بحكم الشرع والعقل ، وقد أثبتَت التجارب العملية للكثير من الأشخاص ما في هذه الروابط من عواقب سيّئة ، ومضافاً إلى ما تقدّم من الأضرار المترتّبة على هذه الروابط السيئة التي تُعدّ أحياناً خيانة وانتهاكاً لعفّة العائلة والمجتمع ، فهناك محاذير أخرى من الاضطراب والقلق والإخفاق في الدراسة وترك المدرسة والتخلّف في الحياة .
أجل ، فبالإضافة إلى ما تطالعنا به الصُحف والمجلاّت ونشاهده بأعيننا من الأضرار المترتّبة على اختلاط الفتيان بالفتيات ، فقد أخذت المجتمعات الغربية تعترف حالياً بأضرار هذا النوع من الروابط ، بعد أن كانت لا تُعيرها أهمية بل تحثّ عليها وتراها مفيدة !
ذَكرت إحدى الجرائد في إحصائية لها : أنّ المدارس غير المختلطة في انجلترا تحضى بمستوىً دراسي أفضل بالقياس إلى المدارس المختلطة ،