نام کتاب : ما يحتاجه الشباب نویسنده : الصادقي، أحمد جلد : 1 صفحه : 202
ومضافاً إلى المسؤولية الدينية المُلقاة على عاتق هذه الجهات ، فإنَّ ما تمتلكهُ من إمكانيات يُضاعِف مسؤوليتها في تزويج الشباب ، ولحُسن الحظّ تشير الإحصائيات الموجودة بين أيدينا إلى : أنّ لجنة الإمام الخميني قامت في العام 1371 بتوفير الجهاز ، ومقدّمات الزواج لخمسة آلاف ولتسعمئة وسبعة وستين زوجاً [1] ، أي أنّها قلّلت من نسبة العازبين وأضافت إلى نسبة المتزوّجين .
4 ـ المؤسّسات الخيريّة والمبرّات
إنّ هذه المؤسّسات الموجودة في عدّة محافظات ـ ولها مشاريع مؤثّرة في مجال تزويج الشباب ـ من الفئات التي قامت بتلبية هذا الأمر القرآني ، وساهَمت في التقليل من عدد العازبين ، وخفّفت من عبء الدولة والأُسر الفقيرة ، بمساعدة المتمكّنين مادّياً من الخيّرين ، ونالت الأجر الجزيل من خلال تزويج الفقراء من الشباب .
وعلى هذه المؤسّسات والأخيار من الناس الذين شاهدت جهودهم المخلصة عن كثبٍ ، لكي يواصلوا مساعيهم أن يلتفتوا إلى قول الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام): ( ثلاثة يستظلّون بظلّ عرش الله يوم القيامة يوم لا ظل إلاّ ظلّه : رجل زوّج أخاه المسلم ، أو أخدمهُ ، أو كتمَ لهُ سرّاً ) [2] .
5 ـ المُحسنون من الناس
عبرَ الالتفات إلى الكمّ الهائل من الشباب العازبين والظروف الاقتصادية الراهنة ، وتَعرّض الشباب للمزالق من قِبل جهات مختلفة ، ولأجل تقديم العون للمجتمع وصيانة كيان الدين وسلامة الشباب ، فمن الضروري ـ مضافاً إلى الآباء والأمّهات والدولة والجهات المعنيّة ـ أن يكون للمحسنين والخيّرين في المجتمع دور في هذا المجال .
وذلك من خلال إقامة جمعيات إحسان لتزويج الشباب في كلّ مدينة وناحية ومحلّة ، وفي كلّ مسجد وقوم أو عشيرة ، لتلبّي كلّ نقابة بدورها نداء القرآن الكريم الدافئ إلى الحدّ من مُعضلة تزويج الشباب في المجتمع ، بشكلٍ نافع وواسع مع حفظ كرامة الأفراد .