نام کتاب : ما يحتاجه الشباب نویسنده : الصادقي، أحمد جلد : 1 صفحه : 192
لا شكّ في أنّ ارتفاع سنّ الزواج يُعدّ خسارة اجتماعية ناشئة من العِلل الثقافية والاقتصادية في المجتمع ، وأهمّها ما يلي :
1 ـ البطالة
إنّ الحصول على العمل من الحقوق الابتدائية لتكوين الأسرة وضمان الحياة العائلية ، ولكن للأسف هناك عِلل وأسباب اقتصادية وثقافية مختلفة أدّت إلى بروز البطالة كظاهرة سيّئة ، وترَكت المجتمعات البشرية المعاصرة تتخبّط في مأساتها ومحنتها .
وفقاً لتقرير برامج الإعمار في منظّمة الأمم المتّحدة ، فإنَّ عدد العاطلين عن العمل آخذ بالارتفاع ، وإنّ عدد العاطلين في العالَم سيصل في عام 2000 إلى مليار شخص [1] !
كما توضّح نتائج البحوث التحقيقية في ألمانيا : أنّ بطالة الشباب من أكبر المشاكل الاجتماعية التي توسّع من رقعة القلق والخوف في صفوف العاطلين ، وتؤدّي إلى ازدياد الانحرافات الأخلاقية وتفشّي الفساد فيما بينهم [2] .
وطبقاً لإحصائيات نقابة العمّال في الجمهورية الإسلامية : هناك حاليّاً مليونان ونصف عاطل عن العمل في المُدن والمحافظات ، ممّا قد يؤدّي ـ مضافاً إلى عدم تفكيرهم في الزواج ـ إلى ابتلائهم بالأمراض النفسية والسرقة وإدمان المخدّرات ، وما إلى ذلك من المفاسد [3] !
وخلاصةُ القول : إنّ البطالة وعدم الحصول على مورد مادّي يُعدّ في الحقيقة عُقدة أمام الزواج في المجتمع المعاصر ، ولابدّ من حلّ لهذه المشكلة ، وعلى الشعب والحكومة أن يتعاضدا ويتعاونا لإيجاد حلّ أساسي وثابت لهذه المُعضلة .