نام کتاب : ما يحتاجه الشباب نویسنده : الصادقي، أحمد جلد : 1 صفحه : 191
3 ـ ليست كلّ الآمال والمطالب صحيحة ، وعلاوة على ذلك فإنّ نسبة حصولها وتوفّرها في شخصٍ واحد قليلة جدّاً .
وعليه : فبالنسبة إلى الزواج يندر أن يصل الأشخاص إلى كلّ ما يطلبونه ، ويحصلون على الزوج الذي تنطبق عليه كلّ المواصفات 100% ، على الخصوص وأنّ الأمور نسبية وليس هناك في هذا العالَم شيء متكامل من جميع الوجوه .
فعلى الذين تجاوزت أعمارهم السنّ الطبيعية للزواج إلاّ أنّهم لا يزالون يرون الخير والسعادة ؛ وذلك لأنّهم كما يشعرون هم وحتّى الدول المتقدّمة في العالَم ، مثل : ألمانيا التي يعيش 40% من مجموع سكّانها حياة الوحدة ، وكما تذعن الصُحف : أنّ عيد رأس السنة الميلادية بالنسبة إلى هؤلاء ، مليء بالأحزان والغُصص الناجمة عن الوحدة ، فيحبسونَ أنفسهم بين الجدران ليخفوا وحدتهم وعزلتهم .
مشاكلُ الزواج العامّة
يَبرز أمام الشباب والشابّات الذين يرومون الزواج موانع ومشاكل ، من آثارها في هذه السنين ارتفاع سنّ الزواج .
وعلى حدّ تعبير رئيس دائرة الإحصاء في إيران : إنّ معدّل سنّ الزواج بين النساء والرجال في المُدن في عام 75 ، ارتفع إلى 2/26 سنة للرجال ، و 5/22 سنة للنساء ، في حين أنّ معدّل ذلك في عام 65 كان 2/24 سنة للرجال ، و20سنة للنساء[1] .