5 ـ وجود ذكرى مريرة وحادث مأساوي مثل : فقدان أحد الوالدين ، أو الطلاق ، أو الفيضان ، أو الزلزلة ، أو الحريق ، أو هجوم سارق ، أو حيوان مفترس .
وفيما يخصّ هذه الأسباب المُهلكة والمريرة ، لابدّ من ذِكر ثلاثة مواضيع :
أ ـ إنّ أغلب الناس وأعضاء المجتمع البشري على العموم ، يعانون من هذه النواقص والحوادث .
ب ـ إنّ هذه النواقص والموانع لا تشكّل مانعاً أمام تقدّم الإنسان ورُقّيه فبالإمكان تجاوزها .
ج ـ هناك آلاف الأشخاص من الذين أمكنهم تجاوز هذه العَقَبات ، وأمكنهم الوصول إلى السعادة والنجاح ، وذكرنا نماذج لذلك في كتابنا ( قصصُ العظماء في مراحل الطفولة ) .
طُرق الوقاية
ولكي نضع الطفل ـ في فترة احتياجه وعجزه حيث تكون روحه رقيقة وحسّاسة ـ في مساره التربوي الصحيح ونَصونهُ من الأضرار الروحية والأخلاقية ، فلابدّ للوالدين من مراعاة سلسلة من التدابير ، أهمّها ما يلي :
1 ـ مراعاةُ العدل والمساواة
بما أنّه قد يُفرّق بين الأولاد من ناحية الذكورة والأُنوثة ، أو الكِبر والصغر ، أو الذكاء ، أو الجمال ، فإنّ هذا التفريق في المرحلة الأولى يزيد من ثقل مسؤولية الوالدين في اتخاذ السلوكية العادلة تجاه الأطفال ، وقد أولَت التعاليم الإسلامية هذا الموضوع أهمية قصوى وعَدّتهُ مسؤولية أخلاقية وحقوقية .