إنّ أنواع الضُعف والذلّ والنقص والفاقة والعجز والتخلّف في الحياة ، من المسائل التي تؤدّي بالفرد إلى الشعور بالحَقارة والضَعة ، وإذا وجدَ هذا الشعور أرضية ملائمة يدرك فيها المصاب مخاطر هذه العُقدة ، فإنّه سوف يسعى إلى علاجها بشكلٍ أفضل ، وعندها يصبح بالإمكان الاقتناع بما قالهُ العالِم النفساني المعروف ( مك برايد ) : ( كلّنا يعاني إلى حدّ ما من الشعور بالحقارة دون أن نتمكّن من التغلّب على هذا الشعور ، وفي المقابل فقد وهَبَنا الله قابليات وكفاءات أخرى تساعدنا على الوصول إلى أهدافنا النافعة والمشروعة ، فلابدّ من استثمار هذه الطاقات ، وأن لا نسمح للشعور بالحقارة أن يقف سدّاً منيعاً دون الوصول إلى الهدف ، وإلى تحقيق آمالنا من خلال تقوية الشعور بعزّة النفس ) .
إنّ الإنسان خُلقَ ضعيفاً ومحتاجاً .
وقد قال تعالى : ( وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفاً )[1] .