responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي    جلد : 1  صفحه : 79

و أمّه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف و كانت من رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) بمنزلة الام ربّته في حجرها و كانت من السابقات إلى الإيمان و هاجرت معه إلى المدينة، و كفّنها النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) بقميصه ليدرأ به عنها هو أمّ الأرض، و توسّد في قبرها لتأمن بذلك ضغطة القبر، و لقّنها الإقرار بولاية ابنها كما اشتهرت الرواية.

و كان (عليه السلام) هاشميا من هاشميين و أوّل من ولده هاشم مرّتين (1)، و قيل ولد سنة ثمان و عشرين من عام الفيل و الأوّل أصحّ عندنا.

خبر من‌

مناقب ابن المغازلي الفقيه المالكي مرفوع إلى علي بن الحسين (عليهما السلام) قال: كنّا زوّار الحسين (عليه السلام) و هناك نسوان كثيرة إذا أقبلت منهنّ امرأة فقلت: من أنت رحمك اللّه؟ قالت: أنا زبدة ابنة العجلان من بني ساعدة. فقلت لها: هل عندك من شي‌ء تحدّثينا به؟ قالت: إي و اللّه حدّثتني أمّ عمارة بنت عبادة بن فضلة بن مالك بن العجلان الساعدي، أنّها كانت ذات يوم في نساء من العرب إذ أقبل أبو طالب كثيبا حزينا، فقلت:

ما شأنك؟ قال: إنّ فاطمة بنت أسد في شدّة من المخاض و أخذ بيدها و جاء بها إلى الكعبة و قال: اجلسي على اسم اللّه، فطلقت طلقة واحدة (2) فولدت غلاما مسرورا نظيفا منظّفا لم أر كحسن وجهه، فسمّاه عليّا و حمله النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) حتّى أدّاه إلى منزلها.

قال عليّ بن الحسين (عليهما السلام): فو اللّه ما سمعت بشي‌ء قط إلّا و هذا أحسن منه.

و من بشائر المصطفى مرفوع إلى يزيد بن قعنب قال: كنت جالسا مع العباس بن عبد المطلب رضي اللّه عنه و فريق من بني عبد العزّى بإزاء بيت اللّه الحرام، إذ أقبلت فاطمة بنت اسد أم أمير المؤمنين (عليه السلام) و كانت حاملا به لتسعة أشهر، و قد أخذها الطلق، فقالت:

يا ربّ إنّي مؤمنة بك، و بما جاء من عندك من رسل و كتب، و إنّي مصدّقة بكلام جدّي إبراهيم الخليل (عليه السلام) و أنّه بني البيت العتيق، فبحقّ الذي بني هذا البيت و المولود الذي في بطني إلّا ما يسّرت عليّ ولادتي.

قال يزيد بن قعنب: فرأيت البيت قد انشقّ عن ظهره و دخلت فاطمة فيه و غابت عن أبصارنا و عاد إلى حاله، فرمنا أن ينفتح لنا قفل الباب! فلم ينفتح فعلمنا أنّ ذلك من‌


(1) أي من قبل الأب و الأم، فمن جهة الأب فهو علي بن أبي طالب بن عبد المطلّب بن هاشم بن عبد مناف، و من قبل الأم فهي فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف.

(2) طلقت المرأة في المخاض بالبناء للمفعول: أصابها وجع الولادة.

نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست